قررت جهات التحقيق إخلاء سبيل البلوجر هدير عبد الرازق على ذمة التحقيقات، وذلك بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية المطلوبة.
شهدت هدير عبد الرازق سلسلة من الأزمات المتلاحقة انتهت بدخولها السجن. المفاجأة تكمن في وجود قضايا أخرى ضدها، صدرت فيها أحكام بالحبس. نستعرض هنا ملخصاً للقصة من بداياتها كصانعة محتوى على تيك توك وصولاً إلى المتاعب القانونية.

بداية الأزمة للبلوجر هدير عبد الرازق
الأزمة الأولى للبلوجر هدير عبد الرازق بدأت بنزاع بينها وبين طليقها يتعلق بخلاف داخل شقة في القاهرة الجديدة. تصاعد الموقف حتى وصل إلى التحقيق لدى نيابة القاهرة الجديدة.
خضع الطرفان للتحقيق لست ساعات متواصلة انتهت بتصالح أمام النيابة بشأن مشاجرات معلنة عبر فيديوهات وتعرضها للاعتداء بالضرب. هدير أوضحت خلال التحقيقات أن زوجها السابق هو الطرف الآخر، حيث وقع الطلاق قبل عام، ومنذ ذلك الوقت بدأت الخلافات الحادة بينهما، ومحاولات الصلح من الأقارب لم تأت بنتيجة.
التحقيقات استمرت قرابة ثلاث ساعات إضافية لمناقشة تفاصيل الفيديوهات المتداولة والمتعلقة بواقعة الشجار في التجمع الخامس. واجهتها النيابة بثلاثة مقاطع فيديو مرتبطة بالحادث، فيما تحفظت الجهات المختصة على الفيديوهات التي تظهر مشاهد التشاجر وتسلق سور الفيلا.

في المقابل، قدم محامي الزوج السابق، هيثم بسام، حافظة تتضمن مجموعة فيديوهات مسجلة تُظهر البلوجر وهي توجه السباب لطليقها. وأضاف بسام في تصريحاته أن النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في الواقعة، مشيراً إلى وجود محاولات للصلح بين الأطراف. أكد أنه إذا تم الاتفاق على شروط مرضية، فسيتم سحب البلاغات الموجهة ضد هدير عبد الرازق وفقاً لتفاهمات الطرفين.
في تصريحات سابقة، أوضح المحامي هيثم بسام أن موكله قرر إنهاء زواجه من البلوجر هدير عبدالرازق بعد ظهور فيديو مسرب على مواقع التواصل الاجتماعي يظهرها برفقة رجل آخر في موقف غير لائق.
وأشار المحامي إلى أن الفيديو انتشر وهي لا تزال زوجة لموكله، مما شكّل صدمة كبيرة له ولعائلته، ودفعه لاتخاذ قرار الطلاق فوراً بسبب عدم قدرته على تحمل الصدمة النفسية الناتجة عن هذا الحادث.

اتهامات ضد البلوجر هدير عبدالرازق
كما أكد الدفاع أن موكله وجه اتهامات ضد البلوجر هدير عبدالرازق تتعلق بالسب والقذف والتشهير، بالإضافة إلى التهديد بالقتل وادعاءات اختراق هاتفه الشخصي.
من جهة أخرى، بدأت الجهات القضائية المختصة بمحكمة القاهرة الجديدة التحقيق في الواقعة، حيث استمع المحققون إلى أقوال البلوجر وطليقها عقب القبض عليها إثر انتشار المقطع الذي ظهر فيه شخص آخر برفقتها.
في سياق موازٍ، تصدرت هدير عبدالرازق محركات البحث مجدداً بعد القبض عليها داخل شقتها في منطقة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة. أثناء تنفيذ القوة الأمنية أمر الضبط، رفضت البلوجر فتح الباب وقامت ببث مقطع فيديو مباشر تظهر فيه لحظة القبض عليها.
وفي محاولة للتدخل، حضر والدها إلى الشقة وقام بمحاولة إقناعها بفتح الباب، لكنها رفضت مؤكدة براءتها وصرحت: “أنا مظلومة، طليقي تسبب لي بالأذى وجسدي مليء بالسحجات، وفي النهاية يتم القبض عليّ”، مهددة بالقفز من الطابق الخامس.
خلال تلك اللحظات، قالت البلوجر إن طليقها اعتدى عليها جسدياً وحاول التعدي عليها مجدداً. الأجهزة الأمنية رصدت فيديو يظهر نشوب خلاف بين الطرفين وتبادل الاتهامات المتكررة فيما بينهم.

الأزمة الثانية للبلوجر هدير عبدالرازق
كشفت مصادر مطّلعة عن تفاصيل جديدة حول القضية الأخيرة التي تواجهها البلوجر هدير عبد الرازق. ففي أعقاب قرار نيابة القاهرة الجديدة بإخلاء سبيلها بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه، بعد اتهامها بنشر محتوى خادش للحياء عبر مقاطع فيديو، أظهرت التحريات الجنائية أثناء مراجعة سجلها أنها مدانة في قضية أخرى. وتبين وجود حكم بالسجن لمدة عامين صادر بحقها، لاتهامها بالتسبب في إصابة أحد الشبان عن طريق الخطأ بعد دهسه بسيارتها.
بناءً على ذلك، نقلت الجهات الأمنية هدير عبد الرازق من مديرية أمن القاهرة إلى مديرية أمن الجيزة، استعدادًا لعرضها على قسم شرطة الطالبية والنيابة العامة للنظر في المعارضة المقدمة بشأن الحكم الصادر ضدها.
هذا وأكدت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية قد نقلت هدير عبد الرازق إلى مديرية أمن الجيزة لتنفيذ حكم السجن الصادر عن محكمة جنح الطالبية، الذي يقضي بحبسها لمدة عامين.