تصدر اسم المخرج الكبير خالد جلال تريند محرك البحث "جوجل" خلال الساعات الماضية، بعد تداول واسع لخبر وفاة شقيقه الأكبر الدكتور حسن جلال، وما تبعه من موقف إنساني ومهني أثار تعاطف الجمهور وتقدير الوسط الفني والثقافي.
ورغم الفاجعة التي ألمّت بالمخرج ورئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة، أصر خالد جلال على استكمال عرض مسرحيته الجديدة "حواديت"، التي تُعرض حاليًا على خشبة مسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية)، وهو العرض الذي شهد لحظة صعبة حين وصله نبأ وفاة شقيقه أثناء تقديم العمل أمام الجمهور.
وكان الدكتور حسن جلال، الشقيق الأكبر لخالد جلال، قد وافته المنية مساء يوم الإثنين الماضي، حيث أُقيمت صلاة الجنازة ظهر يوم الثلاثاء في مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، وسط حضور أفراد العائلة وعدد من الشخصيات العامة.
وأعلنت أسرة الفقيد أن العزاء سيُقام بعد صلاة المغرب، غدًا الأربعاء، في مسجد الحامدية الشاذلية بمنطقة المهندسين، حيث من المتوقع أن يشهد حضورًا لافتًا من قيادات العمل الثقافي والفني، وأصدقاء المخرج القدير.
اللافت في تفاصيل الخبر، والذي كان سببًا في تصدر خالد جلال لمحركات البحث، هو الموقف النبيل الذي أبداه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الذي حرص على تقديم واجب العزاء للمخرج خالد جلال فور علمه بخبر الوفاة، وذلك من كواليس عرض "حواديت"، تأكيدًا على تقديره للموقف الإنساني الذي اختار فيه جلال أن يُكمل العرض احترامًا للجمهور والعمل، رغم ما يعيشه من ألم داخلي.
وقد تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع تصدر اسم خالد جلال، حيث أثنوا على التزامه الفني وإنسانيته العالية، مؤكدين أن "الفن لا يتوقف حتى في لحظات الانكسار"، وواصفين جلال بـ "المخرج الذي يقود المسرح بروح مقاتل".
ويُعد خالد جلال من أبرز الأسماء المسرحية في مصر خلال العقود الأخيرة، وله بصمة قوية في تقديم أعمال تحمل رسائل فنية وإنسانية، وحرص دائم على دعم الشباب والمواهب الجديدة من خلال ورش الإخراج والتمثيل.
ويُتوقع أن يستمر تفاعل الجمهور مع هذا الحدث خلال الساعات المقبلة، خصوصًا مع اقتراب موعد العزاء، وسط اهتمام بالغ من الوسط الفني والثقافي بمشاركة جلال لحظاته الصعبة، دعمًا وتقديرًا لمسيرته وتفانيه في رسالته الفنية رغم الظروف القاسية.