أخبار عاجلة
هكذا نعى ادوارد وفاة لطفي لبيب -

التشكيلى محمد حسين عبدالباقى لـ«البوابة نيوز»: الفيوم متحف مفتوح وأتمنى إعادة إحياء صالون الأقاليم.._الفن غير قابل للتكرار حتى من قِبل صانعه...أمنيتى معرض خاص ومصنع وطنى للفنون

التشكيلى محمد حسين عبدالباقى لـ«البوابة نيوز»: الفيوم متحف مفتوح وأتمنى إعادة إحياء صالون الأقاليم.._الفن غير قابل للتكرار حتى من قِبل صانعه...أمنيتى معرض خاص ومصنع وطنى للفنون
التشكيلى محمد حسين عبدالباقى لـ«البوابة نيوز»: الفيوم متحف مفتوح وأتمنى إعادة إحياء صالون الأقاليم.._الفن غير قابل للتكرار حتى من قِبل صانعه...أمنيتى معرض خاص ومصنع وطنى للفنون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

 

 

309.jpg
الفنان محمد حسين عبد الباقى 

 

فى مشهد الفن المصرى الذى لا يتوقف عن التجدّد، يبرز الفنان التشكيلى محمد حسين عبد الباقى كأحد الأسماء التى اختارت لنفسها مسارًا بصريًا خاصًا، يرتكز على البيئة المصرية بصدقها وعشوائيتها الساحرة. 

من الفيوم إلى صالون الشباب، ومن معارض الجاليرى إلى أروقة بينالى القاهرة، يقدّم عبد الباقى أعمالًا تُقرأ بالبصر والبصيرة معًا.

يشق الفنان التشكيلى طريقه بثبات فى مشهد الفن المعاصر، جامعًا بين الجذور الريفية لمدينته الفيوم ورؤى تشكيلية تتسم بالجرأة والخصوصية. ومن خلال مشاركاته المتواصلة فى صالونات الدولة والمهرجانات العربية، استطاع أن يحجز لنفسه مكانًا لافتًا بين أبناء جيله من الفنانين.

ومن صالون فنانى الأقاليم إلى مكتبة الإسكندرية، مرورًا بجاليرى سفرخان، ترك «عبدالباقي» بصمة واضحة تعكس تفرّده فى استخدام اللون وارتباطه العميق بالبيئة والموروث المصري. وقد تُوّجت هذه المسيرة بعدد من الجوائز والتكريمات التى تُعد شهادة على تميّز تجربته الفنية المتجددة. 

فى هذا الحوار، يتحدث الفنان لـ«البوابة نيوز» عن تجربته ومسيرته، ورأيه فى حال الفن، وتأثير الذكاء الاصطناعي، وأحلامه المستقبلية. وإلى نص الحوار.

 

295.jpeg

دور محوري فى تنشيط الحركة الفنية

■ كيف ترى دور قطاع الفنون التشكيلية فى المشهد المصري؟

- قطاع الفنون التشكيلية يؤدى دورًا محوريًا فى تنشيط الحركة الفنية فى مصر من خلال تنظيم فعاليات كبرى مثل بينالى القاهرة الدولي، وترينالى الحفر، والمعرض العام، والذى شهد مشاركة فنانين عرب فى دورته الـ٤٤. هذه المبادرات تسهم فى تعزيز الحوار الثقافى والفنى بين الشعوب، وتخلق منصات مهمة للتبادل والتفاعل.

■ كيف تصف تجربتك مع الجاليريهات الخاصة؟

- تجربتى مع الجاليريهات الخاصة كانت وما زالت محطة مهمة فى مسيرتي. بدأت أولى مشاركاتى عام ٢٠٢٢، ومنذ ذلك الحين وأنا أشارك بانتظام، سواء من خلال معارض جماعية، مثل الفعاليات الرمضانية التى تنظّمها بعض الجاليريهات.

هذه الشراكة تُمثّل لى أكثر من مجرد عرض أعمال؛ فهى بوابة لبناء الاسم والثقة، خاصة عندما يكون هناك توثيق احترافى للأعمال وسجل يُطمئن المقتنى ويمنحه ثقة فى اقتناء العمل والجاليرى الخاص يمنح الفنان فرصة للعرض فى مساحة محترفة، والاحتكاك بجمهور متنوّع، ويخلق حوارًا بصريًا مباشرًا بين الفنان والمشاهد. أعتبر هذا التعاون عنصرًا أساسيًا فى تكوين المسيرة الفنية، بل إنه فى كثير من الأحيان يكون نقطة تحوّل، خاصةً إذا ما توافرت رؤية واضحة وإدارة تؤمن بقيمة الفن الحقيقي.

 

 رصد بصرى للبيئة الريفية 

■ ما الذى يميز أعمالك من حيث الرؤية والموضوعات؟

- أعمالى هى رصد بصرى للبيئة الريفية المصرية، لكن برؤية شخصية تركز على العشوائية المعمارية وما تحمله من جمالية غير متكلفة. أتناول هذه المشاهد من منظور عين الطائر، وهو أسلوب يمنح العمل بعدًا جديدًا. نشأتى فى محافظة الفيوم، الغنية بمكوناتها الطبيعية، جعلتنى أراها كمتحف مفتوح يختزن عناصر تشكيلية فريدة: خضرة، وصحراء، وسواحل، وشلالات.. كلها ألهمتني.

■ وماذا عن الخامات والأدوات التى تعتمد عليها؟

- استخدم خامة الكانفس القطني، وأبدأ دائمًا بطبقة ملمس خاصة تمنح اللوحة هوية ولمسة تراثية. بدأت مشوارى بألوان الزيت، لكن لاحقًا فضّلت الأكريليك لما يوفره من مرونة وسرعة فى التنفيذ، رغم أن سرعته قد تُعد عيبًا للبعض، إلا أننى أراها ميزة للفنان المتمكن. أفضل دائمًا العمل على المساحات الكبيرة، إذ تمنحنى حرية أكبر فى التعبير.

 

فكرة محددة

 

■ كيف تنظر إلى فلسفة العمل الفني؟

- كل عمل أقدّمه يحمل فكرة محددة، وغالبًا ما أستخدم أسلوب المبالغة أو التركيز على عناصر بعينها لإبرازها بصريًا وفكريًا. كما أحرص على اختيار عنوان لكل لوحة يُعبّر عن هويتها. فى أحيان كثيرة، أركّز على الجانب الجمالى كوسيلة تواصل بصرى أعمق من اللغة.

■ حدثنا عن تجربتك مع صالون الشباب؟

- صالون الشباب – الذى تأسس عام ١٩٨٩ – هو محطة مهمة جدًا فى تجربتى الفنية، وهو أحد أبرز النوافذ للفنانين الشباب فى مصر. أتمنى أن يحظى بترويج أكبر خارج نطاق كليات الفنون، وأن يتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتوسيع الوعى الفنى لدى طلاب المدارس وكافة التخصصات الجامعية.

 

خزّان حقيقى للمواهب

 

■ هل ترى أن المحافظات تحظى بالاهتمام الكافي؟

- للأسف لا، رغم أن الأقاليم هى خزّان حقيقى للمواهب. فى ٢٠١٥ أُسس صالون الأقاليم، وكان على مستوى عالٍ جدًا من التنظيم والتحكيم، وشمل جوائز وكتالوجات، لكنه لم يُستكمل. أتمنى من قطاع الفنون إعادة إحيائه وتفعيله من جديد.

■ ما رأيك فى تأثير الذكاء الاصطناعى على الفن التشكيلي؟

- لا أراه تهديدًا، بل نوعًا جديدًا من الفن. عند اختراع الكاميرا قيل إن الرسم سينتهي، لكنه لم ينتهِ. العمل الفنى الحقيقى لا يمكن تكراره، حتى من قِبل الفنان ذاته. الذكاء الاصطناعى قد يُنتج نسخًا، لكنها تفتقر للروح.

■ لوحاتك تركز على الطبيعة والعشوائية... كيف ترى العلاقة بين الفوضى والجمال؟

- العشوائية ليست فوضى بقدر ما هى حالة من الصدق البصري. أرى فيها ملامح الحياة كما هي، بدون تزييف أو تنميق. هى لحظة صادقة تختزن حركة الناس، وملامح الشوارع، وتركيبة البيوت التى تنمو بعفوية. الجمال الحقيقى يكمن فى هذا التكوين غير المتوقع، الذى يحاكى مشاعرنا اليومية.

■ هل تُفضّل الرسم من الواقع أم من الذاكرة؟                                

- كلاهما. أبدأ من الواقع، لكن الذاكرة تلعب دورًا كبيرًا فى إعادة التشكيل. أحيانًا أرسم ما شعرت به فى مكان ما أكثر مما رأيته، فتتحول التفاصيل فى ذهنى إلى رموز أو تكوينات تُجسّد إحساس اللحظة.

 

البصمة البصرية

 

■ فى ظل الزخم الرقمي، كيف يحافظ الفنان على خصوصيته؟

- الخصوصية اليوم لا تُصنع فقط من خلال الفكرة، بل من البصمة البصرية. الخط، اللون، الطبقات، وحتى الملمس... كلها أدوات لخلق هوية لا تُقلَّد. فى زمن تُنشر فيه الأعمال بسرعة، يصبح من الضرورى أن يُميزك المتلقى من أول نظرة.

■ هل هناك مشاركات فنية قريبا؟

- نعم، أشارك حاليًا فى "المعرض السنوى لمختارات الصيف" الذى يُقام تحت عنوان «شعاع الشمس» فى جاليرى سفرخان، وذلك خلال الفترة من ١٤ يونيو حتى ١٤ سبتمبر. ويضم المعرض مجموعة مختارة من أعمال نخبة من الفنانين المعاصرين، ويُعد منصة مميزة للاحتفاء بتنوع الأساليب والرؤى الفنية خلال موسم الصيف.

■ ما النصيحة التى توجهها لفنان فى بداية الطريق؟

- أن لا يتعجّل الوصول، وأن يتعامل مع الفن كحالة مستمرة من الاكتشاف. كثرة الإنتاج لا تعنى التقدم، والأهم من كل شيء أن يكون الفنان صادقًا مع نفسه قبل أن يرضى المتلقي.

 

معرض فردى

■ ما هى أمنياتك القادمة؟

- أتمنى إقامة معرض فردى قريبًا يكون له أثر حقيقي، وليس مجرد مشاركة شكلية. كما أتمنى إنشاء مصنع وطنى لإنتاج أدوات الفنون بجودة وسعر مناسب، فهى البداية الحقيقية لاكتشاف ورعاية المواهب.

292.jpeg
293.jpeg
294.jpeg

 

522698891_1474518853564335_8295170892910246902_n
522698891_1474518853564335_8295170892910246902_n

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل| ارتفاعات مرتقبة في السوق العقارية.. الحكومة تفرض رسوما جديدا على المشروعات
التالى السيسي يصدر قانونا بفتح اعتماد إضافي بالموازنة العامة للدولة للسنة المالية "2024-2025"