أكد وزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال منسي، أنه لا خوف على الأمن في الداخل، لأن اللبنانيين يعون مخاطر أي تطور سلبي ولا يريدون أن تنتقل إلى بلدهم عدوى القلاقل والمشكلات والتوترات في محيطهم.
وشدد على ضرورة نزع الذرائع من أمام إسرائيل لمنعها من الإيغال في اعتداءاتها التى ترتد تداعياتها سلبيا على لبنان وشعبه.. لافتا إلى أن الجيش اللبناني قام بعمله بنسبة 80% في جنوب نهر الليطاني من مصادرة السلاح وتفكيك الأنفاق، في إطار الخطة التي تقضي بعدم وجود سلاح غير سلاح الجيش، وأن 120 ألف عائلة سورية عادت إلى بلادها خلال شهر يوليو الجاري.
وقال منسي - خلال زيارة وفد من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة جوزيف القصيفي، اليوم/الثلاثاء/ لوزير الدفاع اللبناني- إن إتفاق وقف النار مع إسرائيل وتنفيذ القرار الدولي رقم 1701 يقضيان بانسحاب الجيش الاحتلال من المناطق التي يحتلها، وأن تحل قوات الجيش اللبناني بمساعدة قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان(يونيفيل) مكانه.. كما يقضي القرار بإطلاق الأسرى وتثبيت الحدود وحظي الاتفاق بموافقة الجانبين.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن وزير الدفاع اللبناني رحب بمجلس نقابة المحررين، شاكرا له "التهنئة بعيد الجيش، الذي هو الحل، وهو في حاجة إلى كل أنواع الدعم.
وأشار منسي إلى أن ماقام به الجيش اللبناني نموذج لما سيطبق في المناطق التي يشملها القرار الرقم 1701 في كل لبنان.. لافتا إلى أن هناك رفضا واضحا من جانب إسرائيل للالتزام بالقرار 1701 وليس في الآفق ما يشير إلى حل وشيك للوضع القائم، وقال: "ليس هناك رفض لموضوع تسليم السلاح من قبل حزب الله، لكن الواقع على الأرض لا يشير إلى ترجمة هذا الموقف، نظرا للتداخل الحاصل وتسارع التطورات في المحيط والإقليم".
وتساءل: "لماذا احتلت إسرائيل النقاط الخمس التي أصبحت سبعا، أليس لتبقي الملف مفتوحا ؟ وقال: "هناك جدول زمني لتسليم السلاح، وخطة تستغرق ثلاثة أشهر.. يريدون أن نحدد موعدا زمنيا، ونحن لسنا ملزمين بتواريخ أو مهل".
ونفي منسى ما يتردد عن تحضيرات لدخول السوريين إلى لبنان، مؤكدا أن الجيش يقوم بأعمال المراقبة والاستطلاع ويسير الدوريات ويسخر جهوده على مدار الساعة على طول الحدود مع سوريا.. داعيا إلى عدم التوقف عند الشائعات التي تهدف إلى تغيير الوقائع والتشويش على حقيقة الواقع على الأرض.
وتابع: "أن الأمن منضبط على جانبي الحدود مع سوريا، وهناك التزام كامل من الجانبين، والتعاون الإيجابي مستمر، لكن هناك مناطق متداخلة بين البلدين، والحل يكون بالتنسيق، وهو ما يجب أن يتم بسرعة"، منوها إلى أن السوريين متجاوبون، لكنهم يحتاجون إلى الوقت، كاشفا عن أن أعداد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم هذا الشهر بلغت 120 ألف عائلة، بعد انتهاء الفصل الدراسي، متوقعا إزدياد أعداد العائدين مع تدفق الاستثمارات وانطلاق ورشة الإعمار في سوريا.