أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعتزم الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال شهر سبتمبر المقبل، وذلك بالتزامن مع انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم المملكة المتحدة لحل الدولتين وتعزيز فرص تحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أن الاعتراف يهدف إلى منح الشعب الفلسطيني حقه المشروع في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف وزير الخارجية أن الحكومة البريطانية أجرت مشاورات موسعة مع شركائها الدوليين والأطراف المعنية خلال الأشهر الماضية، مشيرًا إلى أن لندن ترى أن اللحظة الراهنة تمثل فرصة مهمة لإعادة إحياء عملية السلام في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.
وأكد الوزير أن الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين سيُطرح في البيان الرسمي الذي ستقدمه المملكة المتحدة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، معربًا عن أمله في أن تشكل هذه الخطوة حافزًا لبقية الدول الأوروبية لاتخاذ مواقف مماثلة تعزز المسار التفاوضي.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة وعدد من القوى الإقليمية والدولية لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية.
يُشار إلى أن بريطانيا كانت قد أعلنت في مناسبات سابقة دعمها الكامل لحل الدولتين، لكنها لم تقدم على الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، مكتفية بدعم السلطة الفلسطينية ومؤسساتها من خلال المساعدات التنموية والمشروعات الإنسانية.
ويرى محللون أن إعلان لندن الأخير يمثل تحولا في سياستها تجاه القضية الفلسطينية، ويعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية تحقيق تقدم ملموس في مسار التسوية السياسية، خاصة مع اقتراب الذكرى الـ78 لتأسيس الأمم المتحدة.