أخبار عاجلة
مصرع عامل سقط من الطابق الرابع بالقليوبية -
“ التموين ” تبحث تطوير منافذ تجارة التجزئة -

"مركز معلومات الوزراء" يرصد التوجهات العالمية لسوق المعادن الحرجة

تقرير الوكالة الدولية للطاقة: الطلب على الليثيوم يرتفع 30% والأسعار تنهار بنسبة 80%

استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء أبرز التوجهات الدولية بشأن المعادن الحرجة، وذلك في ضوء التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة (IEA)، والذي أشار إلى استمرار النمو القوي في الطلب العالمي على المعادن الحيوية المستخدمة في قطاعات الطاقة.

ووفقًا للتقرير، شهد عام 2024 ارتفاعًا في الطلب على الليثيوم بنسبة بلغت نحو 30%، متجاوزًا بذلك متوسط النمو السنوي خلال العقد الماضي الذي لم يتجاوز 10%. 

كما زاد الطلب على معادن أخرى مثل النيكل والكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة بنسب تراوحت بين 6% إلى 8%، مدفوعًا بالاستخدامات المتزايدة في السيارات الكهربائية، وتخزين الطاقة، ومشروعات الطاقة المتجددة، وشبكات الكهرباء.

النحاس في الصدارة والصين المحرك الأكبر للاستثمارات

أشار التقرير إلى أن النحاس سجل أكبر مساهمة في الطلب العالمي، مدعومًا بتوسع الاستثمارات في شبكات الكهرباء بالصين. 

ورغم هذه القفزات في الاستهلاك، شهدت أسعار المعادن انخفاضات حادة نتيجة زيادة المعروض العالمي، خاصة من الصين، إندونيسيا، والكونغو الديمقراطية.

فقد انخفضت أسعار الليثيوم بأكثر من 80% منذ عام 2023، بينما تراجعت أسعار الجرافيت والكوبالت والنيكل بنسبة تراوحت بين 10% إلى 20%.

 

تباطؤ الاستثمارات ومخاوف من نقص في المعروض

أوضح التقرير أن هناك تباطؤًا ملحوظًا في وتيرة الاستثمارات الجديدة، والتي لم تتجاوز نسبتها 5% في عام 2024، مقارنة بـ 14% في العام السابق، مع نمو حقيقي بلغ 2% فقط بعد احتساب أثر التضخم. كما أظهرت أنشطة الاستكشاف استقرارًا عامًا، باستثناء بعض المعادن مثل الليثيوم واليورانيوم والنحاس.

تركّز جغرافي كبير في إنتاج المعادن الحرجة

كشف التقرير عن وجود تركيز جغرافي مرتفع في إنتاج وتكرير المعادن الحيوية، حيث تُهيمن ثلاث دول كبرى على 86% من الإنتاج المكرر في عام 2024، مقارنة بـ 82% فقط في 2020. 

وتسيطر الصين على إنتاج الكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة، في حين تتصدر إندونيسيا إنتاج النيكل.

وأشارت التقديرات إلى أن جهود تنويع سلاسل التوريد والتكرير ستستغرق وقتًا، ومن غير المتوقع أن تحدث تحولات كبيرة قبل عام 2035.

مصادر جديدة لليثيوم ومخاوف من فجوات بين العرض والطلب

رغم دخول دول مثل الأرجنتين وزيمبابوي كسوقين جديدين في إنتاج الليثيوم، يواجه السوق العالمي تحديات تتعلق بـ الفجوة المتوقعة بين العرض والطلب، لا سيما بالنسبة لمعدني النحاس والليثيوم. 

ويُتوقع أن يشهد النحاس عجزًا في المعروض قد يصل إلى 30% بحلول عام 2035، نتيجة لتراجع جودة الخامات وارتفاع تكاليف الإنتاج، إلى جانب ضعف الاكتشافات الجديدة.

قيود التصدير تزيد من هشاشة السوق العالمي

سلط التقرير الضوء على مخاطر تصاعد القيود التجارية، حيث فرضت الصين منذ ديسمبر 2024 قيودًا على تصدير معادن حساسة مثل الجاليوم والجرمانيوم إلى الولايات المتحدة، وتبعتها قيود إضافية في 2025. 

كما قامت جمهورية الكونغو الديمقراطية بتعليق صادرات الكوبالت لمدة أربعة أشهر، مما زاد من هشاشة سلاسل الإمداد العالمية.

وأكد التقرير أن الإمدادات من الدول غير الكبرى لن تكون كافية لتلبية سوى نصف الطلب العالمي المتوقع على بعض المعادن بحلول 2035، ما يجعل السوق معرضًا لصدمات متكررة في التوريد.

دعوات لتبني سياسات تنويع وتمويل مشروعات التعدين

في ظل هذه المعطيات، أوصى التقرير بضرورة تبني سياسات عامة تدعم تنويع مصادر الإمداد، وتشجيع الاستثمار في تمويل مشروعات التعدين والتكرير، إلى جانب آليات لتقليل تقلبات الأسعار. 

كما شدد على أهمية التعاون الدولي بين الدول الغنية بالموارد، مثل دول إفريقيا التي تمتلك نحو ربع احتياطيات الجرافيت، والدول المتقدمة في مجالات التكرير والتصنيع، كـ الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

 

التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تغير مشهد التعدين

سلّط التقرير الضوء كذلك على الدور المتزايد للتكنولوجيا في تغيير شكل عمليات التعدين والتكرير، من خلال تقنيات مثل الاستخلاص المباشر لليثيوم، وإعادة تدوير البطاريات، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الاستكشاف.

كما أشار إلى أن برامج الاستدامة تشهد توسعًا ملحوظًا، لكن مؤشرات السلامة الاجتماعية ما زالت متأخرة، ما يستدعي تعزيز الشفافية وتتبع سلاسل الإمداد على المستوى العالمي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مؤتمر ICC: "الكوتشينج لم يعد رفاهية بل ضرورة في عالم مليء بالتحديات"
التالى نونيز يبعث رسالة وداع مؤثرة لـ جوتا عقب أول لقاء لـ ليفربول بعد رحيله