قال محمد اللحام، عضو المجلس الثوري لحركة «فتح»، إن انعقاد مؤتمر «حل الدولتين» برعاية الأمم المتحدة، يأتي في توقيت حرج تمر به القضية الفلسطينية، ويُعد محاولة دولية جادة لإعادة الاعتبار لتطبيق القانون الدولي، خاصة في ظل المأساة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها قطاع غزة.
وأضاف اللحام، في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن غياب الولايات المتحدة عن هذا المؤتمر، ورفض منظومة الاحتلال الإسرائيلي له، يمثل دلالة واضحة على التحالف العميق بين الجانبين، موضحًا أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة شكلت مظلة حماية سياسية ودبلوماسية لإسرائيل، وأن أي تحرك فلسطيني أو أممي حقيقي لا بد أن يواجه هذه الشراكة غير العادلة.
اللحام: وسائل الإعلام لم تعد قادرة على إخفاء جرائم غزة
وأشار اللحام إلى أن العديد من المداخلات في المؤتمر عكست تطورًا في مواقف الدول الأوروبية والغربية، التي بدأت تدرك أن حالة الضمير العالمي باتت على المحك، بسبب المجازر وعمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
وتابع: «لم تعد وسائل الإعلام الموالية للحركة الصهيونية قادرة على إخفاء بشاعة ما يجري، فالصور والمشاهد تصل إلى كل بيت في العالم، وهذا أحرج الأنظمة السياسية الغربية أمام شعوبها، وفرض عليها تحريك مواقفها، ولو بشكل رمزي، في اتجاه وقف العدوان المستمر».