الحدادة مهنة الرجال الأقوياء، حيث تحتاج إلى صاحب القوام القوي الذي يجعل الحديد يلين في يديه ويتحمل درجات الحرارة المرتفعة، ومن رجال تلك المهنة القدماء العم «محمد عطية أحمد» صاحب الـ 45 عاما ابن مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية.
ويقول عم «عطية» أنه بدأ في العمل بمهنة الحدادة منذ أن كان عمره 10 سنوات، فهو لم يستكمل تعليمه، وقرر تعلم مهنة تساعده على جلب المال، ووجد نفسه أمام مهنة الحدادة لذلك لم يتردد عن اختيارها وبدأ في النزول مع معلم حتى يكتسب منه خبرة المهنة، مشيراً إلى أنه ظل سنوات حتى تعلم كافة تفاصيلها.
عم عطية يكشف سر مهنته
وأضاف عم «عطية» أنه ظل على مدار سنوات يعمل صبي في مهنة الحدادة حتى أصبح معلم ويتمكن من صنع أشكال الحديد المختلفة بكل احترافية وخلال دقائق، مشيراً إلى أنه يبدأ يومه في العمل بورشة الحدادة من العاشرة صباحا حتى السابعة ليلا.
وتابع عم «عطيه» بأنه طوال فترة عمله يقف على قدميه ممسكا آلة النار في يديه وعينيه على قطع الحديد حتى يركز أثناء التقطيع ولا يتعرض إلى الخطر، وعلى الرغم من أن شظايا النار تؤثر على عينيه وصدره، ولكنه تعود على صعوبة المهنة وأصبح راضيا بكل شقائها.

وأردف عم «عطيه» أنه تزوج منذ عدة سنوات ورزقه الله بثلاث أبناء أكبرهم طلاب بكلية وآخر في الصف الثاني الثانوي، مشيراً إلى أنه أصر على تعليمهم حتى يصبحوا أفضل منه، فهو لا يتمنى سوى سعادتهم في الدنيا.