الاثنين 28 يوليو 2025 | 10:11 مساءً

شركة شل العالمية
تستعد شركة "شل" العالمية للطاقة لبدء مرحلة جديدة من أعمال الاستكشاف في المياه العميقة بالبحر المتوسط، إذ تخطط لحفر بئرين استكشافيين في منطقتي شمال شرق العامرية وشمال كليوباترا خلال النصف الثاني من عام 2026، بحسب ما كشفه مصدر حكومي مطّلع في تصريحات خاصة لـ"الشرق".
هذه الخطوة تمثل جزءًا من التوسعات الاستكشافية التي تسعى الحكومة المصرية إلى تعزيزها في البحر المتوسط، مستفيدة من اهتمام شركات الطاقة العالمية وتوافر البيانات الجيولوجية المحدثة.
استثمارات ضخمة وتكلفة مرتفعة للحفر
قدّر المصدر حجم الاستثمارات المخصصة للعملية بأكثر من 160 مليون دولار، موضحًا أن تكلفة المسح السيزمي إلى جانب حفر البئر الواحدة في أعماق المياه قد تتجاوز 80 مليون دولار، مع إمكانية ارتفاعها وفقًا لمتغيرات التشغيل والمعدات.
وأشار إلى أن "شل" أبلغت السلطات المصرية بأن الحفار المخصص لأعمال الحفر سيصل مطلع عام 2026، تمهيدًا لبدء العمليات الميدانية في المناطق المحددة.
شراكة مصرية-كويتية تحت مظلة "شل"
في سياق متصل، كانت "شل" قد أبرمت في عام 2023 شراكة استراتيجية مع شركة "كوفبك" الكويتية – التابعة لمؤسسة البترول الكويتية – حيث حصلت الأخيرة على حصة 40% في منطقة شمال شرق العامرية، بينما احتفظت "شل" بدور المشغل للمشروع.
وتندرج هذه الشراكة ضمن مساعي مصر لتوسيع قاعدة الشركاء الدوليين وتعزيز الثقة في بيئة الاستثمار بقطاع الطاقة.
إنتاج فعلي في مناطق أخرى ونجاحات تشغيلية
بالتوازي مع التحضيرات للحفر الجديد، تواصل "شل" تنفيذ أعمال حفر إنتاجية في منطقتي البرلس وغرب البرلس، بالتعاون مع شركة "بتروناس"، ضمن امتياز غرب الدلتا، باستثمارات تصل إلى 300 مليون دولار.
وقد نجحت الشركة الشهر الماضي في إنتاج نحو 60 مليون قدم مكعب يوميًا من أحد الآبار التابعة لمنطقة امتياز البرلس، ما يعكس جدوى العمليات وأهمية الموقع من الناحية الجيولوجية.
الحكومة تدعم المستثمرين وتحفز الاستكشاف
في إطار جهودها لتحفيز المستثمرين، قدّمت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية حزمة من الحوافز للشركاء الأجانب، شملت جدولة سداد المستحقات المتأخرة، بالإضافة إلى إتاحة بيع الغاز والنفط للحكومة بأسعار أعلى من الأسعار التعاقدية، بما يضمن تحقيق أرباح مماثلة لتلك التي يمكن تحصيلها من التصدير.
حركة استكشافية نشطة في البحر المتوسط
تشهد المنطقة البحرية المصرية نشاطًا متسارعًا، إذ أطلقت "شيفرون" مؤخرًا أعمال الحفر في البئر "خنجر-1" في غرب المتوسط، كما بدأت "إكسون موبيل" حفر بئر "نفرتاري-1"، في وقت تستعد فيه "شل" لدور بارز خلال السنوات المقبلة.
وتعوّل مصر بشكل كبير على هذه التحركات لزيادة احتياطياتها من الغاز الطبيعي، وضمان تأمين الطلب المحلي المتنامي، وتوفير فائض للتصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية، لا سيما أوروبا.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.