بـ 16.5 مليار دولار.. صفقة ضخمة بين تيسلا وسامسونج لتشكيل صناعة الرقائق في أمريكا

أعلنت شركة تيسلا توقيع صفقة ضخمة بقيمة 16.5 مليار دولار مع شركة سامسونج للإلكترونيات، للحصول على شرائح إلكترونية سيتم تصنيعها في مصنع سامسونج الجديد بمدينة تايلور بولاية تكساس.

ووفقًا لما أعلنه الرئيس التنفيذي لتيسلا، إيلون ماسك، فإن المصنع سيقوم بإنتاج شريحة الذكاء الاصطناعي الجديدة AI6 من الجيل التالي، والتي ستُستخدم في سيارات تيسلا ذاتية القيادة وروبوتات "أوبتيموس" البشرية، حسبما نشرت رويترز.

ورغم أهمية الصفقة لسامسونج، التي تُعد أكبر مصنع لشرائح الذاكرة في العالم، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن تأثيرها على مبيعات تيسلا الفورية للسيارات الكهربائية قد يكون محدودًا، خاصةً أن الإنتاج الفعلي للشرائح قد لا يبدأ قبل عام 2027 أو 2028.

 وتُعد الصفقة فرصة مهمة لإحياء مشروع مصنع تكساس، الذي واجه تأخيرات بسبب صعوبة جذب عملاء رئيسيين.

وسجلت أسهم سامسونج ارتفاعًا بنسبة 6.8% بعد الإعلان عن الصفقة، وسط تفاؤل بأن الطلب الكبير من تيسلا سيساعد في تعويض خسائر أعمال "السباكة" أو تصنيع الشرائح التعاقدية، والتي تجاوزت 5 تريليون وون في النصف الأول من العام.

من جانبه، أكد ماسك أن تيسلا ستشارك في تحسين كفاءة عمليات التصنيع داخل المصنع، مشيرًا إلى قربه الجغرافي من المشروع، مشيرًا إلى أن المبلغ المعلن عنه (16.5 مليار دولار) قد يكون مجرد بداية، حيث من المحتمل أن تتضاعف قيمة الإنتاج الفعلي في المستقبل.

وبينما لم تُربط الصفقة رسميًا بالمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، إلا أنها تأتي في سياق تقارب اقتصادي متزايد بين البلدين، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا الفائقة والرقائق الإلكترونية.

تجدر الإشارة إلى أن شرائح AI4 الحالية، المُستخدمة في نظام "القيادة الذاتية الكاملة" من تيسلا، تُصنع أيضًا لدى سامسونج، بينما ستُنتج شرائح AI5 لدى شركة TSMC التايوانية، على أن يبدأ تصنيعها في تايوان ثم في منشأة الشركة الجديدة بأريزونا.

ووفقًا لبيانات "تريندفورس"، تمتلك سامسونج حاليًا 8% فقط من سوق المسابك العالمية، مقابل 67% لصالح منافستها TSMC، ما يجعل هذه الصفقة مع تيسلا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع سامسونج في هذه السوق الحيوية.