*محمود محيي الدين: مصر تنتقل إلى العقد الأخضر الاجتماعي لتحسين جودة الحياة
*الملتقى السابع لاستراتيجيات التحول الأخضر يستعرض فرص التصدير والتكنولوجيا المستدامة
*65% من توصيات ملتقيات الاقتصاد الأخضر تم تنفيذها حتى الآن
انطلقت فعاليات الملتقى السابع لاستراتيجيات التحول نحو الاقتصاد الأخضر تحت شعار “تسريع التحول المستدام”، بفندق النيل ريتز كارلتون في القاهرة، برعاية 7 وزارات هي: الصناعة، البيئة، الإسكان، التضامن الاجتماعي، المالية، العمل، والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وبمشاركة واسعة من مسؤولي الحكومة، وخبراء الاقتصاد، وممثلي كبرى الشركات، والقطاعين المصرفي وغير المصرفي، إلى جانب رؤساء المجالس التصديرية.
وأكد الدكتور حسن مصطفى، رئيس الملتقى والرئيس التنفيذي لشركة CSR Egypt، أن تنظيم الملتقى يأتي دعمًا لتوجيهات القيادة السياسية بشأن التحول للاقتصاد الأخضر وتعزيز العمل المناخي، مشيرًا إلى أن مصر أحرزت تقدمًا كبيرًا في تنفيذ ما يقرب من 65% من توصيات الملتقيات السابقة. وأضاف أن التحول الأخضر يمثل فرصة واعدة للنمو خاصة مع التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة والاقتصاد الدائري.
من جانبه، قال الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، إن مصر كانت من أوائل الدول التي أولت اهتمامًا بقضايا الاستدامة، مؤكدًا أهمية التحول الرقمي والاستثمار في العنصر البشري. وأوضح أن المرحلة الحالية تشهد ما يسمى بـ”العقد الأخضر الاجتماعي”، الذي يحقق توازنًا بين خفض الانبعاثات وتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على العدالة الاجتماعية.
جلسات الملتقى تركز على التكامل والتصدير والاستدامة المؤسسية
افتتح الملتقى بجلسة حوارية تناولت تكامل الرؤى من أجل التحول الأخضر المستدام، بمشاركة عدد من القيادات مثل ياسر عبد الله (جهاز تنظيم إدارة المخلفات)، وطارق كامل (نستله مصر)، ومحمد عامر (الجونة وأوراسكوم للتنمية)، وجم طارق يوكسيل (يونيليفر)، وأحمد ناجي (كرافت هاينز). وأدار الجلسة السفير هشام بدر، المنسق الوطني للمشروعات الخضراء الذكية.
وناقشت الجلسة الثانية تعزيز تنافسية الصادرات المصرية في ظل التحول نحو التجارة المستدامة، بمشاركة رؤساء المجالس التصديرية للصناعات الهندسية والكيماوية والطباعة، إلى جانب الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وأدار الجلسة المهندس أحمد كمال.
وفي جلسة حول آلية تعديل حدود الكربون الأوروبية (CBAM)، تم استعراض التحديات أمام الشركات المصدّرة من حيث إعداد التقارير البيئية ومتطلبات الشفافية، بمشاركة البنك المركزي، والبنك الأهلي، وشركة كاربوني.
وشهدت فعاليات الختام جلسة حول أفضل الممارسات في التحول الأخضر، حيث تم استعراض تجارب محلية ودولية في مجالات الطاقة والبناء وإعادة التدوير، بمشاركة السفير عمر أبو عيش، والمهندسة أنجي اليماني، والمهندس ميسره فؤاد، وعمرو فتحي، ونهال رزق من مصرف أبوظبي الإسلامي.
كما تناولت جلسة “خطوة نحو العالم الجديد” أهمية دمج الاستدامة في الهيكل المؤسسي، بمشاركة خبراء دوليين مثل الدكتور ناصر أيوب، والدكتورة مروة الشافعي، وجون ييتس-رينولدز، والدكتور ياسر سعيد.
حدث سنوي يؤكد ريادة مصر في التنمية المستدامة
يُعد هذا الملتقى منصة سنوية رائدة لترسيخ موقع مصر كقوة إقليمية في مجالات الاستدامة والاقتصاد الأخضر، وداعمًا قويًا للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل المحلية والدولية، في إطار أهداف رؤية مصر 2030 واستراتيجية مصر للتغير المناخي 2050.
