ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة مهمة تناول فيها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدًا خلالها على ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، وأن مصر لن تكون يومًا طرفًا سلبيًا في هذه القضية العادلة التي تمسّ وجدان الشعوب العربية والإسلامية.
الدور المصري ثابت.. ولن يتغير مهما كانت الظروف
أكد الرئيس السيسي أن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية كان وسيظل دورًا شريفًا ومخلصًا وأمينًا، لا يتغير مع تغيّر الظروف السياسية أو الحسابات الدولية، مشددًا على أن مصر تسعى بصدق لإيجاد حلول سياسية تنهي الحرب وتعيد الهدوء إلى قطاع غزة.
وأضاف الرئيس:"مصر لا يمكن أن تقوم بدور سلبي في هذه الأزمة، لأن مسؤوليتنا الأخلاقية والإنسانية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني أكبر من أن تُهمل أو تُنسى."
لا عوائق من الجانب المصري أمام دخول المساعدات
وفيما يخص الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، أوضح السيد الرئيس أن مصر لا تضع أي عوائق أمام دخول المساعدات الإنسانية، وأن الشاحنات محمّلة وجاهزة على الجانب المصري منذ أيام، في انتظار التنسيق اللازم من داخل القطاع.
وأشار إلى أن معبر رفح البري مفتوح من الجانب المصري لعبور الأفراد والمساعدات، لكن يجب أن يكون مفتوحًا من الجانب الفلسطيني أيضًا حتى تدخل الإمدادات إلى المناطق المتضررة في أسرع وقت.
التهجير يهدد حل الدولتين ويقوّض مستقبل فلسطين
شدد الرئيس السيسي خلال كلمته على رفض مصر الكامل لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، محذرًا من أن ذلك يُعد تهديدًا مباشرًا لفكرة حل الدولتين، ويقوّض أي جهود مستقبلية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف:"تهجير الفلسطينيين لا يعني فقط كارثة إنسانية، بل يعني أيضًا تفريغ الأرض من أهلها، وتدمير الأساس السياسي لأي تسوية عادلة في المستقبل."
طالب الرئيس السيسي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التحرك الفوري لضمان دخول أكبر قدر من المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن الوضع الإنساني في القطاع كارثي ولا يحتمل مزيدًا من التأخير أو التسييس.
وأشار إلى أن مصر، رغم التحديات، ستواصل تقديم الدعم الغذائي والدوائي والإغاثي للفلسطينيين، في إطار مسؤوليتها الوطنية والإنسانية.
واختتم الرئيس السيسي كلمته بتجديد دعوته إلى التحرك الدولي الفوري لوقف الحرب، وبدء مسار سياسي جاد يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويضمن له الأمن والاستقرار.
وقال الرئيس:"نحن نؤمن بالسلام، ونعمل من أجله.. ونؤمن أن الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم، وأن العدل هو الطريق الوحيد لإنهاء هذه الأزمة."
