شهد معبر كرم أبو سالم، صباح اليوم الإثنين 28 يوليو 2025، بدء دخول شاحنات مساعدات إنسانية ضمن القافلة الثانية القادمة من ميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، في إطار التحركات المصرية المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
إجراءات أمنية مشددة وتفتيش إسرائيلي
تخضع الشاحنات لعمليات تفتيش من قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل معبر كرم أبو سالم، قبل السماح بدخولها إلى القطاع.
وتهدف هذه القافلة إلى توفير مساعدات غذائية وطبية عاجلة لمواجهة ما يُعرف بـ "حرب التجويع" التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، نتيجة الحصار والعمليات العسكرية المستمرة.
الهلال الأحمر المصري يشرف على التنسيق والتسليم
يقوم الهلال الأحمر المصري بالإشراف الكامل على عمليات التنسيق والتجهيز، حيث يتولى استلام الشاحنات وتنظيم دخولها بالتعاون مع الأطراف الدولية المعنية، لضمان إيصال الدعم الإغاثي إلى سكان القطاع بشكل سريع وآمن.
خلفية الصراع.. استمرار الحصار بعد تعثر الهدنة
يُذكر أن سلطات الاحتلال قامت منذ 2 مارس الماضي بإغلاق المعابر الحدودية مع غزة، بعد فشل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وشنت قصفًا جويًا جديدًا في 18 مارس، متبوعًا بعمليات توغل بري بمناطق سبق أن انسحبت منها.
كما منعت إدخال الوقود، المعدات الثقيلة، ومستلزمات الإيواء، ما فاقم الأزمة الإنسانية، خاصة مع وجود آلاف النازحين بعد تدمير منازلهم بفعل الحرب.
آلية جديدة لإدخال المساعدات وسط تحفظات دولية
رغم رفض الأونروا للآلية الجديدة باعتبارها تخالف الاتفاقات الدولية، فقد استؤنف إدخال المساعدات في مايو الماضي من خلال ترتيبات جديدة تنفذها شركة أمنية أمريكية بالتنسيق مع سلطات الاحتلال.
هدنة مؤقتة وجهود للوساطة
في محاولة لتسهيل دخول المساعدات، أعلن جيش الاحتلال عن "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات يوم الأحد 27 يوليو، علق خلالها العمليات العسكرية في بعض مناطق غزة.
ولا تزال جهود الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية مستمرة للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، يتضمن أيضًا تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين.