أجرى المستشار الألماني فريدريش ميرتس اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، داعيًا إياه إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لسكان غزة والتوصل إلى وقف إطلاق نار.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان كورنيليوس في تصريح للصحفيين: "أعرب المستشار عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة، ودعا رئيس الوزراء نتنياهو إلى بذل كل ما في وسعه للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المدنيين الذين يعانون من الجوع في غزة".
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية على ضرورة إيصال هذه المساعدات بسرعة وأمان وبالكميات اللازمة، فيما أشار إلى أنه بالتنسيق مع دول مجموعة الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا)، وشركاء أوروبيين آخرين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والدول العربية، سيتم اتخاذ قرار في الأيام المقبلة بشأن كيفية المساهمة في تحسين الوضع في قطاع غزة.
وقال كورنيليوس: "يجب أن تتبع الإجراءات التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية خطوات هامة على وجه السرعة، وستراقب الحكومة الألمانية عن كثب تطورات الوضع".
وأضاف أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس مطروحا حاليا في برلين، كما لا تزال تعتبره إحدى الخطوات الأخيرة نحو تطبيق حل الدولتين".
وقد أعربت منظمات دولية من بينها برنامج الأغذية العالمي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، مرارا عن قلقها من خطر المجاعة المحدق في غزة لا سيما في شمال القطاع، حيث يعاني السكان من شح حاد في الغذاء والمياه النظيفة، ما يهدد حياة الأطفال وكبار السن على نحو خاص.
هذا وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان أن القطاع يواجه "كارثة إنسانية حقيقية" بسبب استمرار الحصار وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.
كما لفت إلى أن سكان القطاع يحتاجون يوميًا إلى 600 شاحنة إغاثية، لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات"، محذرا من أن "كل خطوة دون فتح كامل للمعابر تبقى محدودة ولا تكفي لكسر المجاعة".