أخبار عاجلة
نجوى كرم تشعل ليل إسطنبول بحفل غنائي -

حوار| هيثم الحريري: النظام الانتخابي "مفصّل" لإقصاء المعارضة ونشارك بقدر الإمكان

حوار| هيثم الحريري: النظام الانتخابي "مفصّل" لإقصاء المعارضة ونشارك بقدر الإمكان
حوار| هيثم الحريري: النظام الانتخابي "مفصّل" لإقصاء المعارضة ونشارك بقدر الإمكان

عضو المكتب السياسي لـ التحالف الشعبي:

  • برلمان 2015 رغم ضعفه كان أكثر شفافية.. و90% من الشعب لا يعرف اسم رئيس مجلس النواب
  • طالبنا بتصغير الدوائر الانتخابية.. والمناخ السياسي لا يسمح بأي حراك حقيقي
  • العملية الانتخابية تسير من سيء إلى أسوأ.. وليس مطلوبا من الناس أن تشارك في "مسرحية"
  • لدينا 114 حزبًا الفاعلون في الحياة السياسية لا يتجاوز 14 
  • المعارضة في مصر ليست بالقوة التنظيمية ولا يوجد لديها الملاءة المالية  

مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، وصف النائب السابق وعضو المكتب السياسي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، هيثم الحريري -الذي أعلن نيته الترشح لانتخابات مجلس النواب المقبلة عن أحد دوائر الإسكندرية- النظام الانتخابي الراهن بأنه "مفصّل" لإقصاء المعارضة ومنعها من الفوز.

في حوار خاص لـ"الرئيس نيوز" كشف الحريري كواليس غياب القوائم المعارضة، ويقدّم تقييمًا صريحًا لأداء البرلمان الحالي مقارنة بسابقه، كما يتناول أوضاع الإعلام والحريات السياسية، ويعرض استعدادات حزبه لخوض الانتخابات، وسط مناخ يرى أنه يفتقر إلى التعددية الحقيقية.

وإلى نص الحوار..

ما هي العقبات التي تواجه أحزاب المعارضة في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟

بدايةً، سأوضح موقفنا كحزب، أي حزب سياسي هدفه الأساسي والمشروع هو الوصول إلى السلطة، وهذا لا يتم إلا عبر المشاركة في العملية السياسية والانتخابية، حيث لا يمكن الوصول إلى السلطة من دون أن يكون لديك نواب في مجلس النواب، ولكن ما يحدث في مصر هو العكس تمامًا؛ هناك تضييق على الأحزاب السياسية حتى لا تستطيع المشاركة في الانتخابات، سواء من خلال نظام انتخابي سيئ مثل "القائمة المطلقة"، أو من خلال تشديد الشروط والضوابط مثل فرض تأمين قدره 30،000 جنيه، أو توسيع الدوائر الانتخابية على المرشحين، ما يتطلب مرشحين ذوي قدرات مالية ضخمة. 

في النهاية، العملية تصبح صعبة على الأحزاب المعارضة، التي إمكانياتها المادية محدودة بالمقارنة مع الأحزاب الموالية للسلطة.

في ظل هذه المعوقات، كيف ترى تقسيم الدوائر الانتخابية في الانتخابات القادمة؟

تقسيم الدوائر في هذه الانتخابات للأسف أسوأ مما كان عليه في السابق، هناك ضوابط تسمح لهم بتوزيع الدوائر بشكل سيء، خصوصًا في المحافظات الحدودية، حيث تم تخصيص عدد كبير من النواب لهذه المناطق مقارنة بباقي المحافظات، وهذا غير منطقي، فالمفترض أن يتم تخصيص الدوائر بناءً على عدد السكان والمتطلبات الخدمية. على سبيل المثال، في الإسكندرية، كان هناك خمس دوائر في انتخابات 2010 أنتجت 9 أعضاء، بينما في انتخابات 2025، هناك عضوين فقط لهذه الدوائر، هذا يعني أن اثنين من أعضاء البرلمان سيتحملون عبئًا كبيرًا كان يتحمله 9 أعضاء في السابق، وهذا يؤثر في تغطية هذه الدوائر الواسعة، مما يجعل من الصعب على أي مرشح المنافسة بفعالية، خاصة في ظل غياب مجالس محلية منذ 20 عامًا.

مع ذلك، قررتم المشاركة في الانتخابات القادمة؛ فما الذي دفعكم إلى اتخاذ هذا القرار؟

نعم، بالرغم من التضييق، قررنا المشاركة لأننا كحزب نؤمن بأن المشاركة في الانتخابات هي السبيل الوحيد لتحقيق التغيير، كما ذكرت، هدف أي حزب سياسي هو الوصول إلى السلطة، ولا يمكن ذلك إلا من خلال الوجود في مجلس النواب، وعلى الرغم من جميع العقبات، نحاول أن نشارك بقدر الإمكان وفقًا للإمكانات المتاحة لنا.

توقعاتك للمشهد الانتخابي الحالي مقارنة بـ2015؟

بكل صراحة، نحن نرى أن العملية الانتخابية تسير من سيئ إلى أسوأ، ففي انتخابات 2015 كان هناك بعض الأخطاء، لكن كانت هناك فرصة لنواب مستقلين من المعارضة أن يصلوا إلى البرلمان، في انتخابات 2020 تم تضييق الخناق أكثر حتى على هؤلاء النواب المستقلين، وتم إقصاء الكثير منهم، واليوم، في انتخابات 2025، أصبح الوضع أكثر صعوبة.

والواقع أن المشاركة السياسية في الشارع المصري تواجه تحديات كبيرة، الناس تعاني من الإحباط، في ظل قوانين الانتخابات الحالية، والضغوط من رأس المال السياسي، والمخاوف من التهديدات والترهيب، يصبح من الصعب أن نتوقع إقبالًا كبيرًا، ومع ذلك، نحن نأمل أن تشهد الانتخابات إقبالًا من المواطنين، خاصة الشباب، وأن تفرز نوابًا يعبرون عن الشعب بصدق.

هل لديكم خطة بالنسبة لمرشحي الحزب في الانتخابات القادمة؟

حتى الآن، نحن في مرحلة دراسة الوضع وتحديد المرشحين، نحن لا نخطط للترشح بعدد كبير من المرشحين في الانتخابات المقبلة، نظرًا للضغوط المالية التي يواجهها الحزب وأعضاؤه، ولكننا نعمل على تحديد من لديه القدرة على المشاركة بكفاءة وبالعدد الذي يتماشى مع إمكانياتنا الحالية.

ما هي أبرز الدوائر الانتخابية الذي ينوي الحزب الدفع بمرشيحن فيها؟

الموضوع مرتبط باختيار المرشحين في المقام الأول، وبالتالي فإن تحديد الأماكن يعتمد على هذه العملية، حاليًا، لدينا مرشحان أكدا الترشح وهما محمد عبد الحليم في المنصورة، وأنا شخصيًا في الإسكندرية، ولكن من المبكر تحديد عدد أكبر من المرشحين حتى نتمكن من التقييم بناءً على قدرات كل مرشح واحتياجات الدوائر.

لماذا لا تخوض قوى المعارضة الانتخابات بقائمة تنافس "قائمة الموالاة"؟

حصلت بالفعل محاولتان في انتخابات 2015 و2020، لكن تم إفشالهما. الناس حاولت، ولكن لازم نبقى فاهمين طبيعة العملية الانتخابية في مصر، وبالذات النظام الفردي، يعني لما نيجي نقول له: "إحنا هندخل ننافسك بـ45 مقعد"، ياخدهم كلهم ويختارهم بنفسه. متوقع منه إيه؟ لو هو مش قابل يسيب واحد، أو اتنين، أو حتى عشرة ينجحوا، هيسيبلك فرصة تنافس بقائمة؟ إحنا طالبنا حتى إن القوائم تتصغر. بدل ما تبقى 45 أو 100، تبقى عشرينات. ليه حد من القاهرة ينزل يترشح في أسوان؟ أو ليه ناخب من أسوان ينتخب حد من القاهرة؟ لا يعرفه، ولا شافه، ولا هيسمعه، ولا هيستفيد منه، فـ ما ينفعش تختار قواعد لعبة غير عادلة وتجي تقول لي: "أنت فاشل"، حط قواعد لعبة عادلة الأول، وبعدين اسألني عن أدائي، وإن كنت فزت ولا خسرت، إحنا معترفين إن المعارضة في مصر مش بالقوة التنظيمية، ولا عندها الملاءة المالية اللي تخليها تخوض المنافسة على كل المقاعد. لكن على الأقل، يبقى فيه قانون عادل، المقاعد اللي بننزل ننافس عليها، نبقى عارفين إن عندنا فرصة نكسب، ما يبقاش فيه تدخلات، لا منافع، ولا ضغوط، ولا ترهيب للمواطنين.

بصفتك برلمانيًا سابقًا، كيف تُقيّم أداء برلمان (2020-2025) مقارنة ببرلمان (2015-2020)؟

رغم إني كنت من المشاركين في برلمان 2015-2020 وكنت من أشد المنتقدين لأدائه، لكن بمنتهى الأمانة، أداءه كان أفضل من أداء برلمان 2020-2025، في البرلمان السابق كان فيه مساحة للتعبير عن الرأي، كنا بنتكلم ونعبر، ونعمل مؤتمرات صحفية جوه المجلس، وكان فيه تكتلات مختلفة واضحة، وكنا ظاهرين في الإعلام، النهاردة، أنا بقول لك، 90% من الشعب المصري ما يعرفوش اسم رئيس مجلس النواب، مافيش جلسات بتتذاع زي زمان، إحنا كنا الجلسات عندنا بتتذاع كاملة على الهوا، دلوقتي اللي بيظهر بس هو النائب اللي بيتكلم عن موضوع بيهم المواطنين، وعددهم قليل، وطبعًا لما يكون الموضوع ضد المواطنين، طبيعي مش هيسمعوا صوته، للأسف، أداء البرلمان الحالي والقوانين اللي أصدرها، زي قانون الإيجار القديم، أسوأ من برلمان 2015.

كيف ترى التغطية الإعلامية للاستحقاقات الانتخابية؟

الإعلام يجب أن يكون متوازنًا ويتيح مساحة لجميع الأطراف السياسية للتعبير عن نفسها، في انتخابات 2015، كنت قد أتيحت لي الفرصة للظهور في وسائل الإعلام، وتفاعلت مع مرشحين آخرين، بعضهم تمكن من الوصول إلى البرلمان بفضل الإعلام، لكن اليوم، الإعلام بحاجة إلى أن يكون أكثر حيادية، ويجب أن يوفر الفرصة للمعارضة للمشاركة في المناظرات والتغطية الإعلامية، في النهاية، الانتخابات يجب أن تكون صوت الشعب، ويجب أن تكون النتائج تعبيرًا حقيقيًا عن إرادة المواطنين، وليس إرادة النظام.

وما الذي تحتاجه الحياة السياسية في مصر؟

المناخ السياسي في مصر بحاجة إلى تغييرات كبيرة، نحن بحاجة إلى مزيد من العقلانية والتوازن في التعامل مع الأحزاب السياسية، يجب أن يكون هناك مجال أوسع للتعبير عن الرأي وتنظيم النشاط السياسي، الأمن يجب أن يتراجع ليترك المجال للمزيد من الحوار والنقاش بين مختلف القوى السياسية، ونحن نحتاج إلى مناخ يعزز من فرص الحوار الحقيقي بين المعارضة والأغلبية.

وتم عقد الحوار الوطني للتناقش حول القضايا التي تهم الوطن سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، ولم يُترجم إلى أي نتائج ملموسة، لم يتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ولم يتم التوصل إلى أي تفاهمات بشأن الانتخابات أو التوافق على رؤية سياسية أو اقتصادية، وبالنسبة لنا، كانت هذه العملية بمثابة "تمثيلية" لا أكثر.

كيف ترى دعوات لدمج الأحزاب؟

أعتقد أن دعوة دمج الأحزاب هي أمر منطقي في حال تم تطبيقه في بيئة سياسية تشجع العمل الحزبي الفعّال، لكن للأسف، المناخ السياسي في مصر غير مواتٍ لهذا، لدينا في مصر حوالي 104 أحزاب، ولكن في الواقع، معظم هذه الأحزاب ليست فاعلة بشكل حقيقي، لتتمكن الأحزاب من الاندماج، يجب أن تتمتع بقدرة على العمل السياسي في الشارع، وأن يكون لها قاعدة جماهيرية حقيقية. للأسف، الأحزاب التي لا تواكب النظام لا تستطيع حتى تنظيم مؤتمرات أو تجمعات سياسية، حيث يتم منعها تحت حجج أمنية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق النيابة العامة تُباشر تحقيقاتها في واقعة وفاة أطفال ووالدهم بمحافظة المنيا
التالى الاحتلال يداهم عددًا من المنازل في حي الهدف بمدينة جنين