قال الكاتب الصحفي حسين عبدالغني إن عملية طوفان الأقصى كشفت أن إسرائيل كيان قابل للهزيمة، كما كبدت محور المقاومة خسائر كبيرة، معتبرا أنه حدث سيؤثر لسنوات طويلة في معادلة الصراع بالشرق الأوسط.
وأضاف عبدالغني، خلال كلمته في لقاء يوليو الفكري الثالث الذي يعقد بنقابة الصحفيين بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو، أن غزة على مدار تاريخها كانت كابوسا لحكومات الاحتلال كونها كانت معقل المقاومين، مشيرا إلى القطاع يتعرض الآن لإبادة جماعية على يد إسرائيل فيما يقف النظام العربي عاجز عن إدخال رغيف خبز لمليوني فلسطيني.
وأشار إلى أن عملية طوفان الأقصى أعادت تسليط الضوء على مقولات شخصيات مؤثرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي أبرزها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي دأبت جماعة الإخوان عل التقليل من دوره في دعم المقاومة الفلسطينية بل إنهم نسبوا الفضل إلى حسن البنا في إنشاء ودعم المقاومة الفلسطينية.
وأردف: "عبدالناصر لم يخترع المقاومة لكنه أعاد تشكيل مفهوم جديد للأمن القومي العربي وأصبحت فلسطين في سنوات حكمه قضية العرب المركزية وهو ما يفسر بأن مصر خسرت دورا قياديا في العقود الماضية نتيجة تراجع دورها في القضية الفلسطينية لأنها باتت مقياسا بثقل الدول ومدى قدرتها على قيادة الإقليم".
واعتبر عبد الغني أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قدم ما لم يقدمه زعيم عربي آخر للقضية الفلسطينية، مؤكدا أنه كان نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية لربطه العالم العربي بالقضية وبعد مماته انفصلت الحركة الفلسطينية عن محيطها العربي.
واختتم عبدالغني قائلا: "عبدالناصر حما المقاومة الفلسطينية وانحاز مباشرة للمقاومة المسلحة وأنقذ ياسر عرفات ورموز المقاومة من الحصار وضحى بنفسه حتى آخر أيامه من أجل فلسطين ولو كان موجودا اليوم لكان رموز المقاومة الفلسطينية يتصدرون المشهد وليس السياسيين بينما أنور السادات لم يظهر أي دعم للمقاومة الفلسطينية".