تصدر محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الأحد، حكمها على المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، في اتهامه بارتكاب ثلاث جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، من بينها قتل زوجته، إلى جانب جنايتي خطف وسرقة باستخدام الحيلة والإكراه.
إحالة أوراق سفاح المعمورة للمفتي
كانت هيئة المحكمة، قد قررت في الجلسة السابقة إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، ومن المقرر النطق بالحكم اليوم.
وشهدت الجلسة الماضية مرافعة قوية من النيابة العامة، وسط حضور أمني مكثف، حيث طالب رئيس نيابة الإسكندرية، بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم، مؤكدًا أن المتهم خان أمانة مهنته، واستغل صفة رجل القانون في خداع ضحاياه والتنكيل بهم.
وأضاف رئيس النيابة في مرافعته "المتهم احترف استخدام القانون كأداة للجريمة، وانتهك قدسية المهنة التي يفترض أن تحمي الحقوق وتصون الأرواح، حتى أن زوجته لم تسلم من غدره، فقتلها بدم بارد مع سبق الإصرار".
تقرير طبي
كما استعرضت النيابة تقريرًا طبيًا صادرًا عن لجنة ثلاثية من مستشفى العباسية للصحة النفسية، أكد سلامة القوى العقلية للمتهم، وأنه لا يعاني من أي مرض نفسي أو عقلي يستوجب إيداعه بالمستشفى.
وأشار التقرير إلى أن المتهم ادعى كذبًا تلقيه علاجًا نفسيًا في عيادات خاصة بالإسكندرية دون تقديم مستندات أو أدلة، لافتًا إلى أنه متوسط الذكاء، يتسم بالكذب والمراوغة، كما ثبت تعاطيه لمخدر الحشيش والكحوليات.
وأكدت النيابة أن كل محاولات المتهم لتضليل العدالة باءت بالفشل، وأن الأدلة أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك ارتكابه لجرائم بشعة بحق الأبرياء، مستغلًا ثقتهم فيه، في حين كان هو الجاني المتخفي خلف عباءة القانون.