ماكرون , أعرب الرئيس الفرنسي عن تقديره الكبير للدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القضية الفلسطينية والسعي نحو التهدئة وإيجاد حل سياسي دائم. وجاء ذلك في منشور عبر منصة “إكس” أكد فيه على عمق التعاون بين القاهرة وباريس، وخاصة في ما يتعلق بجهود احتواء الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة.
وأشار إلى أنه بعد مرور ثلاثة أشهر على زيارته الرسمية لمصر، أجرى مع الرئيس السيسي تقييمًا شاملًا للعلاقات الثنائية، مشددًا على أن مصر شريك رئيسي لفرنسا في الشرق الأوسط، ولا غنى عن دورها في دفع جهود السلام والاستقرار الإقليمي.
ماكرون يحذر من كارثة إنسانية ورفض للصمت الدولي
وفي كلماته، سلّط الرئيس الفرنسي الضوء على الأوضاع الكارثية التي تشهدها غزة، معتبرًا أن الوضع الإنساني “غير مقبول”، خصوصًا مع استمرار عرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية، الأمر الذي قال إنه يُنذر بوقوع مجاعة ونزوح جماعي للسكان.
وأضاف : “لا يمكننا أن نقبل أن يموت المدنيون، وبينهم عدد كبير من الأطفال، جوعاً أو تحت القصف”. وأكد أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ خطوات فورية وحاسمة لحماية المدنيين ووقف النزيف المستمر.
ماكرون يضع خطوات ملموسة وخطة شاملة لإنهاء الأزمة
ضمن رؤيته لإنهاء الأزمة، وضع الرئيس الفرنسي مجموعة من المبادئ الأساسية التي يرى أنها لا بد أن تكون جزءًا من أي مبادرة سلام جادة، وتشمل:
وقف إطلاق النار الفوري.
الإفراج عن جميع الرهائن دون قيد أو شرط.
تقديم مساعدات إنسانية عاجلة وكبيرة لسكان غزة.
نزع سلاح حركة حماس لضمان أمن المنطقة.
إعادة إعمار غزة وتأمينها بطريقة تضمن الاستقرار.
إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بدولة إسرائيل بالكامل.
وأكد أنه سيواصل العمل خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم في نيويورك، حيث يعتزم الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، مشيرًا إلى أنه يسعى لإقناع عدد من الدول باتخاذ نفس الخطوة، مؤمنًا بأن السلام ما زال ممكنًا إذا توفرت الإرادة السياسية والإنسانية.
ختامًا، عبّر عن شكره للرئيس السيسي على مساهمة مصر الفعالة في إنجاح الجهود الدولية، وخصوصًا مشاركتها مع المملكة المتحدة في رئاسة مجموعة العمل الخاصة بإعادة إعمار غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن التعاون المصري الفرنسي سيبقى ركيزة أساسية في دعم قضايا الشرق الأوسط.
