الاحتلال الإسرائيلي يقتحم سفينة قبالة غزة بعد ساعات من التهديدات

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم سفينة متجهة لغزة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت 26 يوليو، سفينة "حنظلة" التابعة لتحالف أسطول الحرية، وذلك أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة في مهمة تهدف إلى كسر الحصار البحري وإيصال مساعدات إنسانية للقطاع المحاصر. 

وجاء الاقتحام بعد ساعات من التوتر وتصاعد التهديدات، حيث شهدت السفينة تحليق طائرات مسيّرة إسرائيلية في محيطها، واقتراب ثلاثة زوارق حربية قامت بتوجيه إنذارات مباشرة للطاقم، مطالبة إياهم بالتراجع أو مواجهة تدخل عسكري وشيك.

وكان البث المباشر من على متن السفينة انقطع عقب تصاعد التحذيرات، وبعد أن طلبت البحرية الإسرائيلية من النشطاء الثبات في أماكنهم تحسبًا لعملية اقتحام أو اعتراض، حيث فعّل الطاقم بروتوكول الطوارئ على متن السفينة، وسط نداءات استغاثة أطلقها المتضامنون الدوليون.

وأفادت مصادر أن السفينة "حنظلة"، التي أبحرت من النرويج مرورًا بإيطاليا، كانت محمّلة بأطنان من الإمدادات الطبية والغذائية المخصصة لنازحي غزة، وضمّت على متنها فريقًا تطوعيًا من جنسيات متعددة ونشطاء ومسؤولين حقوقيين، من بينهم أعضاء برلمانيون أوروبيون.

واعتبرت حكومة غزة ومنظمات حقوقية اعتراض السفينة واقتحامها قبالة شواطئ القطاع "قرصنة بحرية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني"، خصوصًا أن العملية جرت على مرأى ومسمع من وسائل الإعلام وبحضور متضامنين سلميين.

وأثار اقتحام السفينة موجة من التنديد الدولي، بينما بقي مصير بعض النشطاء والطاقم مجهولاً حتى ساعات الليل بعد تعطيل كاميرات المراقبة وبثوث الإنترنت.