أكد الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، أن مصر أصبحت تتصدر قائمة الدول المصدّرة للبرتقال على مستوى العالم، بفضل جهود وزارة الزراعة والجهات المعنية، التي عملت على تنفيذ مجموعة من الإجراءات التنظيمية والتقنية، على رأسها منظومة "تكويد المزارع"، التي أسهمت بشكل كبير في رفع جودة المنتج وتعزيز قدرته التنافسية في الأسواق الدولية.
وأوضح “خليفة” أن نظام تكويد المزارع يعد أحد أهم آليات ضبط جودة المنتجات الزراعية، حيث يتيح تتبع العملية الإنتاجية من بدايتها وحتى وصول المنتج إلى المستهلك، ما يضمن الشفافية ويعزز ثقة الأسواق الخارجية في المنتجات المصرية.
صادرات مصر الزراعية: تنوع وانتشار واسع
وأشار نقيب الزراعيين إلى أن طفرة الصادرات الزراعية المصرية لا تقتصر فقط على البرتقال، بل تمتد إلى العديد من المحاصيل الأخرى، موضحًا أن هذا التطور هو نتاج مباشر للخطط الاستراتيجية التي تتبناها الدولة لدعم القطاع الزراعي، خاصة فيما يتعلق بالتوسع في الزراعة التصديرية، وتطبيق معايير الجودة العالمية.
وأضاف أن من أبرز المحاصيل التي شهدت زيادة في حجم صادراتها خلال الفترة الأخيرة هي الفراولة، مشيرًا إلى أن النسبة الأكبر منها تُصدر كـ"فراولة مبردة" للحفاظ على جودتها، في ظل تزايد الطلب العالمي على هذا المنتج المصري عالي الجودة. كما أكد أن المساحات المزروعة بالفراولة في مصر تتوسع بشكل مستمر عامًا بعد عام، استجابةً للطلب المحلي والعالمي المتزايد.
الأسواق الخارجية: الاتحاد الأوروبي والخليج في الصدارة
وأوضح خليفة أن المنتجات الزراعية المصرية تصل حاليًا إلى أكثر من 130 دولة حول العالم، مما يعكس تنوع الأسواق وتزايد الثقة الدولية في جودة وسلامة المنتجات المصرية. وأشار إلى أن أكبر حصة من هذه الصادرات تتجه إلى دول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، وهما من أبرز الشركاء التجاريين في المجال الزراعي لمصر.
نهج علمي يدعم الأمن الغذائي
وأشاد نقيب الزراعيين بالإجراءات والسياسات الزراعية التي تعتمدها الدولة مؤخرًا، معتبرًا أنها تسير وفق نهج علمي ومنظم، يهدف إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات السوق المحلي وتعزيز القدرة التصديرية، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز من مكانة مصر الزراعية على المستوى العالمي.
كما شدد على أهمية الاستمرار في تطبيق معايير السلامة الغذائية والرقابة على سلاسل الإمداد، لضمان استدامة هذا النجاح وتوسيع قاعدة الدول المستوردة للمحاصيل المصرية، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تغيرات مناخية وتحديات غذائية متزايدة.
