منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في يونيو 2014، شهدت مصر نهضة تنموية شاملة استهدفت تعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى معيشة المواطنين على كافة المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية.
وهذا التقرير من بانكير، يرصد الإنجازات التي شهدتها حقبة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قطاعات الصناعة، والزراعة،و العمران، وبناء الإنسان المصري، والذي يعكس التقدم المحرز في إطار رؤية مصر 2030.
القطاع الصناعي: تعزيز الإنتاج ودعم التصدير
حقق القطاع الصناعي تقدما ملحوظا في ظل قيادة الرئيس السيسي، حيث أصبح أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، وذلك ووفقا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء "مصر في أرقام 2025".
وأشار التقرير إلى تسجيل الرقم القياسي للصناعات التحويلية “غير البترولية” نموا بنسبة 17.7% خلال الربع الثاني من العام المالي 2024/2025، مدفوعا بقطاعات مثل صناعة السيارات التي شهدت نموا بنسبة 73.4%، والملابس الجاهزة التي شهدت نموا بنسبة 61.4%، والمشروبات التي شهدت نموا بنسبة 58.9%، والمنسوجات التي سجلت نموا بنسبة 35.3%.

17 مجمعا صناعيا في 15 محافظة
خلال الـ 11 عام الماضية في حكم الرئيسي السيسي، تم إنشاء 17 مجمعا صناعيا في 15 محافظة، تضم أكثر من 5000 وحدة صناعية، مما ساهم في توفير حوالي 370 ألف فرصة عمل من خلال استثمارات بقيمة 225 مليار جنيه حتى أبريل 2022.
ومن أبرز المشروعات القومية، مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج، حيث تم افتتاح مصنع "غزل 1" بالمحلة الكبرى، وهو الأكبر عالميا بطاقة إنتاجية 30 طنا يوميا، إلى جانب مصنع "غزل 4" بطاقة 15 طنا يوميا.
كما اكتملت المرحلة الأولى من مدينة الجلود بالروبيكي بنسبة 100%، مع تقدم المرحلة الثانية بنسبة 45% والثالثة بنسبة 95%، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة الجلود.
وسجلت الصادرات غير البترولية نموًا بنسبة 57.8% خلال الفترة من يوليو 2021 إلى مارس 2022، بينما ارتفعت الصادرات البترولية بنسبة 122% في نفس الفترة.
كما تم تأهيل 269 شركة للتسجيل في نظام REACH الأوروبي و273 شركة للحصول على شهادات جودة عالمية، مما عزز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق الدولية.
القطاع الزراعي: الأمن الغذائي على رأس الأولويات
ركزت الدولة على تحقيق الأمن الغذائي من خلال مشروعات زراعية عملاقة، فوفقا لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تم استصلاح وزراعة 4.5 مليون فدان منذ 2014، مع خطط لاستصلاح 2.1 مليون فدان إضافية بحلول 2025.
كما قامت الدولة بإنشاء مشروع "الدلتا الجديدة"، بتكلفة 300 مليار جنيه، والذي يعد أضخم مشروع استصلاح في المنطقة، إلى جانب مشروع "مستقبل مصر" الذي يركز على زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة.
حققت مصر اكتفاءً ذاتيا في صناعة الدواجن، الألبان، الأسماك، و7 محاصيل رئيسية، مع زيادة الصادرات الزراعية إلى 7.5 مليون طن في 2024، محتلة المرتبة الأولى عالميا في تصدير الموالح والفراولة المجمدة.
كما ساهم مشروع "البتلو" في تمويل 40 ألف مزارع في عام 2024 بقيمة 7 مليارات جنيه، مما زاد رؤوس الماشية بأكثر من 40 ألف رأس.
في إطار تحديث منظومة الري، تم تأهيل 7000 كيلومتر من الترع حتى 2024، مع خطة لتأهيل 20 ألف كيلومتر بحلول يونيو 2024، مما قلل من هدر المياه وزاد كفاءة الري بنسبة 20%، كما ارتفعت الطاقة الإنتاجية للقاحات البيطرية من 120 مليون إلى 2 مليار جرعة سنويًا، مما ساعد في السيطرة على الأمراض الحيوانية.

القطاع العمراني: مدن ذكية وبنية تحتية متطورة
شهد القطاع العمراني طفرة غير مسبوقة مع إنشاء مدن الجيل الرابع مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، إلى جانب 40 مدينة أخرى مثل أسيوط الجديدة وأسوان الجديدة.
تضمنت هذه المشروعات العمرانية شبكات طرق بطول 40 ألف كيلومتر، 3800 كيلومتر من السكك الحديدية، و12 ميناء جديدا، مما عزز البنية التحتية وجذب استثمارات أجنبية للبلاد خلال السنوات القليلة الماضية.
بالإضافة إلى ذلك، نفذت الدولة مشروع "حياة كريمة" الذي استهدف تطوير 4500 قرية، حيث تم توفير المياه النظيفة والصرف الصحي لملايين المواطنين، مع تحسين البنية التحتية الريفية.
كما جذب مشروع رأس الحكمة استثمارات متوقعة بقيمة 5 مليارات دولار خلال العام المالي 2025/2026، مع توقعات بمزيد من الاستثمارات في الأعوام التالية.

التعليم والصحة.. استراتيجية بناء الإنسان المصري
جعلت القيادة المصرية بناء الإنسان المصري أولوية قصوى، ومن هنا برزت اهمية تطوير التعليم، حيث تم إنشاء جامعات حكومية وتكنولوجية جديدة، مع التركيز على التعليم الفني لتلبية احتياجات سوق العمل، وتخرج 95 ألف عامل فني مؤهل لدعم القطاع الصناعي حتى 2022.
في القطاع الصحي، قدمت مبادرة "100 مليون صحة" خدمات طبية لملايين المصريين، مع تطوير المستشفيات وإعادة تأهيلها، كما ساهمت مبادرات تمكين الشباب والمرأة في زيادة تمثيلهم في المناصب القيادية، حيث ارتفع تمثيل المرأة في مجلس النواب إلى 28% في 2025.
ومما لا شك فيه، أن مصر شهدت في عهد الرئيس السيسي، تقدما كبيرا في تحقيق التنمية المستدامة، مع مشروعات صناعية وعمرانية ضخمة، وتركيز واضح على بناء الإنسان المصري، إلى أن أصبحت نموذجا إقليميا للتنمية، مع استمرار الجهود لتعزيز الاقتصاد وتحسين جودة الحياة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.