هو إيه اللي هيحصل لو الوديعة الكويتية في البنك المركزي المصري بدأت تشتغل وتتحول لاستثمارات حقيقية؟.. وإيه المكسب اللي مصر والكويت هيحققوه من الصفقة دي؟و ليه الكويت قررت تدخل بقوة في السوق المصري دلوقتي؟.. وإيه سر التركيز على الموانئ والمناطق اللوجيستية؟.. هل ده بداية مرحلة اقتصادية جديدة بين البلدين؟ وتفتكر كام مليار دولار ممكن يتحول من ودائع نايمة لاستثمارات حقيقية تخلق آلاف الوظايف وتزود دخل مصر بالدولار؟
من كام يوم كان في لقاء مهم جداً بين الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي والفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل المصري.. اللقاء ده كان فيه ملفات اقتصادية تقيلة.. أهمها تحويل الوديعة الكويتية اللي موجودة في البنك المركزي المصري لاستثمارات مباشرة في السوق المصري.
يعني إيه الكلام ده؟
بص يا سيدي.. الوديعة الكويتية عبارة عن فلوس كبيرة الكويت حطاها في البنك المركزي المصري كنوع من الدعم وقت الأزمات.. الفلوس دي لحد دلوقتي شبه راكنة.. بتجيب عائد بسيط جداً لأن البنك المركزي بيستخدمها كاحتياطي.. لكن فكرة تحويلها لاستثمارات معناها إن الفلوس دي هتبدأ تتحرك على الأرض.. تروح مشاريع حقيقية.. مصانع.. موانئ.. مناطق لوجيستية.. يعني كل جنيه هيشتغل ويجيب عائد أكبر للطرفين.. الكويت تكسب من أرباح المشاريع ومصر تكسب من خلق فرص عمل ودولارات جديدة.
حد ممكن يسأل الكويت عندها كام في البنك المركزي؟
الأرقام الرسمية مش بتتكلم كتير عن تفاصيل المبالغ دي.. لكن الودايع الخليجية في مصر كلها بتتجاوز أكتر من 20 مليار دولار.. والكويت ليها حصة معتبرة منها.. واللي بيحصل دلوقتي إن الطرفين عايزين يحولوا الوديعة اللي بالنسبالهم أمان مالي لاستثمار فعلي مربح.
طيب إيه المجالات اللي الكويت مركزة عليها في مصر؟
الفريق كامل الوزير وضح ده بشكل مباشر.. الكويت عايزة تدخل بقوة في الموانئ البحرية والجافة والمناطق اللوجيستية.. غير كده كمان المناطق الصناعية.. وده منطقي جداً لأن مصر شغالة اليومين دول على خطة ضخمة لتحويل الموانئ بتاعتها لمراكز إقليمية.. يعني تبقى ترانزيت عالمي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.. وده كنز استثماري أي حد بيفكر لقدام بيحاول يمسك فيه.
اللقاء اللي حصل في الكويت مش بس كان عن الاستثمارات.. لا.. كمان اتكلموا عن تسهيل تسجيل الشركات المصرية في لجنة المناقصات الحكومية الكويتية.. يعني الشركات المصرية هتقدر تدخل المناقصات الكبيرة في الكويت وتنافس بعروض قوية.. وده يفتح باب رزق جديد للصناعات المصرية برا البلد.
الفريق كامل الوزير كمان استعرض مع الكويتيين كل التطوير اللي حصل في البنية التحتية المصرية.. من شبكة الطرق الجديدة اللي بقت من الأفضل في أفريقيا.. لحد تطوير الموانئ وربطها بممرات لوجيستية متكاملة.. ودي خطة كبيرة بتحاول الحكومة المصرية تحقق بيها هدف إنها تكون مركز إقليمي للنقل والتجارة.
وعلى فكرة.. الوفد المصري اللي سافر مع الوزير مش كان رايح يتصور قدام العلمين والسلام الملكي.. لأ.. كان فيه 17 شركة مصرية متخصصة في البنية التحتية والمشروعات العملاقة.. الشركات دي جاهزة تدخل مشاريع في الكويت بأعلى جودة وبأسرع وقت وبأسعار تنافسية.. يعني فيه تعاون اقتصادي ضخم بيتجهز حاليا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
