غابارد تنتقد فريق أوباما: تقرير تدخل روسيا "مفبرك" ومحاولة لإسقاط ترامب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هاجمت مديرة الاستخبارات الأمريكية السابقة تولسي غابارد، تصريحات مساعد الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي وصف مزاعم تلفيق تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية بأنها "سخيفة"، مؤكدة أن هناك أدلة دامغة تشير إلى تلاعب متعمد من جانب إدارة أوباما عقب فوز دونالد ترامب بالرئاسة عام 2016.

وفي مقابلة بثتها قناة "فوكس نيوز"، قالت غابارد: "هناك قائمة طويلة ومفصلة من الحقائق والبيانات الاستخباراتية التي تتناقض تمامًا مع ما يروّجه فريق أوباما وأطراف في الكونغرس والإعلام. ما جرى كان محاولة ممنهجة قادها أوباما شخصيًا لإعداد وثيقة أصبحت ذريعة لانقلاب سياسي على الرئيس المنتخب".

وكان ممثل إدارة أوباما، باتريك رودينبوش، قد وصف في وقت سابق اتهامات إدارة ترامب حول تلفيق معلومات تدخل روسيا بأنها "محاولة سخيفة لصرف الأنظار عن قضايا أكثر أهمية"، مشددًا على أن تقييمات أجهزة الاستخبارات في حينه جاءت استنادًا إلى معطيات واضحة.

لكن غابارد، في تقرير صادر عن مكتبها بتاريخ 18 يوليو، كشفت أن التقييمات الاستخباراتية قبل الانتخابات لم تجد أي دلائل على وجود نية أو قدرة لدى روسيا للتدخل في العملية الانتخابية. وأضافت: "في ديسمبر 2016، أي بعد فوز ترامب، أصدرت إدارة أوباما توجيهات بإعداد تقرير جديد يتناقض مع التقييمات السابقة، في خطوة تمهد لإضعاف شرعية الرئيس المنتخب".

وشددت غابارد على أن التحول المفاجئ في موقف المجتمع الاستخباري لا يمكن فصله عن التوجيهات السياسية، معتبرة أن الديمقراطيين استخدموا أدوات الدولة لإجهاض نتيجة انتخابية لم تأتِ على هواهم.

وفيما لا تزال القضية تثير جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الأمريكية، يرى مراقبون أن تصريحات غابارد تمثل تصعيدًا جديدًا في الانقسام العميق بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن ما حدث في كواليس انتخابات 2016، وما تلاها من صراع امتد إلى أروقة القضاء والكونغرس ووسائل الإعلام.