أعربت فرنسا عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والتي تُعد عضوا مؤسسا فيها.
فقد تأسست منظمة اليونسكو عام 1946 لمنع النزاعات من خلال التعليم والثقافة والتسامح، وهي تُسهم في صون السلام والأمن الدوليين، كما تجسد نهجا متعدد الأطراف فعالا يُركز على مهامها لصالح الشعوب، من خلال نشر برامج إعادة التأهيل في مناطق النزاع، من الموصل في العراق حتى أوديسا في أوكرانيا، حسبما جاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية.
في الوقت نفسه، رحبت فرنسا بالإصلاحات التي التزمت بها المدير العام أودري أزولاي منذ عام 2018، والتي أدت إلى تعزيز التوافق داخل المنظمة.
كما تدعم فرنسا منظمة اليونسكو، التي تدعم بدورها العديد من أولوياتها على المستوى الدولي، ولا سيما إتاحة التعليم للجميع، وحماية التراث المُهدد بالخطر، والحفاظ على المحيطات، والتطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي، ومكافحة معاداة السامية وخطاب الكراهية.
كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، اليوم الثلاثاء، انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو، في خطوة جديدة ضمن سلسلة انسحابات إدارة الرئيس دونالد ترامب من المؤسسات الدولية، متهمة المنظمة بدعم قضايا اجتماعية وثقافية مثيرة للانقسام والتحيز ضد إسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، في بيان، إن اليونسكو تروج "لأجندة أيديولوجية عالمية من خلال تركيزها على أهداف التنمية المستدامة، وهي توجهات تتعارض مع سياسة (أمريكا أولًا) التي تنتهجها الإدارة". وسيدخل قرار الانسحاب حيّز التنفيذ في ديسمبر 2026.
وتعليقا على ذلك، أعربت أودري أزولاي، مدير عام منظمة اليونسكو، عن أسفها الشديد لانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المنظمة، مؤكدة أنه كان "متوقعا" واستعدت له اليونسكو.
بينما رحب وزير الخارجية الإسرائيلي بانسحاب واشنطن من اليونسكو، وشكرها على ما وصفه بـ"دعمها الأخلاقي".
