"لن ننسى مصر".. الأشقاء السودانيون يروون لحظات الوداع لـ "البوابة نيوز".. شاهد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رصدت عدسة "البوابة نيوز" لحظات مؤثرة لوداع الأشقاء السودانيين الذين غادروا مدينة أسوان فور وصول القطار إلي محطة ميناء السد العالي بمحافظة أسوان متجهين إلى وطنهم عبر معبر قسطل البري، بعد رحلة نزوح طويلة من الحرب في السودان، استقبلهم خلالها الشعب المصري بحفاوة وكرم .

وفي تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، عبّر عدد من السودانيين عن امتنانهم العميق لمصر قيادةً وشعبًا، مؤكدين أن الأيام التي قضوها على أرضها ستظل محفورة في ذاكرتهم.

السفير عبدالقادر عبدالله: مصر شريك أساسي في إعادة الإعمار

أكد السفير عبدالقادر عبدالله، القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان، أن القطار الأول الذي يُقل الأسر السودانية العائدة للوطن يضم 940 مواطنًا، موضحًا أن هذه الرحلة تُعد تجريبية تمهيدًا لتنظيم رحلات لاحقة تشمل أعدادًا أكبر.

ووجّه القنصل السوداني شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي، وللجهات المصرية الرسمية، وعلى رأسها الحكومة ورئاسة الوزراء وسفارة السودان بالقاهرة، على الدعم الكبير الذي قدموه لإنجاح عملية العودة الآمنة.

وأشار عبدالقادر إلى أن مصر كانت سندًا حقيقيًا للأشقاء السودانيين، وقدمت لهم كل ما يلزم من دعم ورعاية طوال فترة استضافتهم، وهو ما سيظل محل تقدير عميق ، مؤكدا على أن مصر شريك محوري في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، مرحبًا بالشركات والمستثمرين المصريين للمساهمة في نهضة السودان القادمة .

"التاريخ سيذكر لمصر هذا الموقف"

هشام عبد العظيم الجلال، أحد العائدين، عبّر عن مشاعره والدموع تملأ عينيه، قائلاً: "لن ينسى التاريخ موقف مصر المشرف.. فتحت لنا قلبها قبل أبوابها، واستقبلتنا كأهل وليس كضيوف ، كنا واثقين أنها لن تخذلنا، وكانت على قدر هذه الثقة".

وتابع: "نحن عائدون إلى ديارنا، لكن سنظل نحمل لمصر محبة لا تنضب ، فقد كانت خيارنا الأول حين ضاقت الخيارات".

"وداعًا مصر.. سنعود زوّارًا"

في لحظات تفيض بالحب والوفاء، قالت إحدى السيدات السودانيات: "هنا وجدنا الراحة، من التعليم إلى العلاج، من الأمن إلى الإنسانية.. وداعًا مصر العزيزة، سنعود يومًا لا كلاجئين، بل كأبناء وزوارٍ لهذا الوطن الذي احتوانا".

"مصر دائمًا عند حسن الظن"

المعز عمر محمد سمباي بدأ حديثه بتحية قال فيها: "تحيا مصر"، معبرًا عن شكره العميق للدولة المصرية. وأضاف: "مصر لم تكن فقط مكانًا آمنًا، بل وطنًا ثانيًا فتح لنا ذراعيه وقت الضيق واحتضننا دون تمييز".

"مصر سند الأمة العربية"

وأكد نصر الدين محمد أحمد الجلال أحد العائدين للسودان أن مصر كانت الوجهة الأولى التي لجأوا إليها وسط الحرب، ووجدوا فيها الدعم الكامل .

وقال: "مصر كانت وما زالت سندًا حقيقيًا ليس فقط للسودان، بل للأمة العربية بأكملها، فمواقفها لن تُنسى، وستبقى محفورة في وجدان كل سوداني".