
تشهد أسواق التجزئة في الولايات المتحدة اضطرابًا واسعًا قبيل موسم الكريسماس، نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات. وأدت هذه الرسوم، التي استهدفت مجموعة واسعة من السلع الاستهلاكية، إلى زيادة التكاليف على سلاسل التوريد وارتفاع الأسعار النهائية للمستهلكين، ما أثار حالة من القلق بين كبار تجار التجزئة والموردين.

ويأتي ذلك في وقت يستعد فيه القطاع لأكثر مواسمه مبيعًا في العام، حيث يُتوقع أن تؤدي الزيادات الجمركية إلى تأخير الشحنات، وإرباك خطط التسعير، وإعادة النظر في العقود مع الموردين الدوليين، خاصة في السلع المستوردة من آسيا.
وتشير تقارير صناعية إلى أن سلاسل المتاجر الكبرى قد تواجه نقصًا في المخزون وارتفاعًا في الأسعار، وهو ما قد يؤثر على حجم مبيعات موسم الأعياد لعام 2025، بينما عبّر مستهلكون عن مخاوفهم من تراجع العروض الترويجية المعتادة في فترة الكريسماس.
وتتزامن هذه الاضطرابات مع استمرار الجدل السياسي في واشنطن حول تأثير السياسات التجارية للإدارة الأمريكية على الاقتصاد المحلي، حيث حذّر خبراء الاقتصاد من أن استمرار فرض الرسوم قد يؤدي إلى تراجع ثقة المستهلك وإبطاء نمو قطاع التجزئة، أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الأمريكي.
ويحذر محللون من أن تداعيات الرسوم الجمركية قد تمتد إلى عام 2026 إذا لم يتم التوصل إلى حلول سريعة، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها الشركات في إدارة سلاسل التوريد وضمان الاستقرار السعري في ظل بيئة تجارية متقلبة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.