في عالمنا الرقمي الذي يتسارع فيه الاتصال وتتصاعد الحاجة للإنترنت في كل زاوية من منازلنا، يصبح توفير الطاقة والحفاظ على البيئة مسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا.
من خلال تبني عادات بسيطة في استخدام أجهزة الشبكة اللاسلكية مثل الراوتر، يمكننا تقليل استهلاك الكهرباء بشكل ملحوظ، ما ينعكس إيجابًا على فواتيرنا الشهرية ويساهم في حماية كوكبنا.
ترشيد استخدام الراوتر: كيف نوفر الكهرباء ونحافظ على أداء الشبكة؟
تُعتبر أجهزة الراوتر من الأجهزة التي تبقى قيد التشغيل على مدار الساعة في معظم المنازل، وغالبًا ما نغفل أنها تستهلك كهرباء حتى عندما لا نستخدمها.
عدة توصيات لتقليل هذه الاستهلاكات دون التأثير على جودة الإنترنت
وتشير الدراسات إلى أن الراوتر العادي يستهلك طاقة تتراوح بين 8 إلى 15 واط في الساعة، أي ما يعادل حوالي 10 كيلووات ساعة شهريًا. لذا، قدمت الشركة القابضة لكهرباء مصر عدة توصيات لتقليل هذه الاستهلاكات دون التأثير على جودة الإنترنت:
- فصل الراوتر أثناء النوم أو السفر: حيث يقل الاستخدام في هذه الأوقات، وفصل الجهاز يساعد على خفض استهلاك الكهرباء.
- تفعيل جدولة تشغيل الواي فاي: معظم الراوترات الحديثة تسمح بضبط أوقات تشغيل وإيقاف الواي فاي تلقائيًا بما يتناسب مع حاجات المستخدم.
- تقليل مدى الإشارة اللاسلكية: في حال عدم الحاجة لتغطية واسعة، يمكن تقليل قوة بث الإشارة لتوفير الطاقة.
- تحديث الراوتر بانتظام: لا تقتصر التحديثات على تحسين الأداء فقط، بل تساهم أيضًا في تقليل استهلاك الطاقة.
- استخدام أجهزة راوتر موفرة للطاقة: اختر جهازًا يدعم وضع توفير الطاقة (Energy Saving Mode).
- فصل الأجهزة المتصلة عبر USB: مثل الأقراص الصلبة والطابعات، لأنها تستهلك طاقة إضافية حتى لو لم تكن قيد الاستخدام.
- توصيل الراوتر بمشترك يحتوي على فيوز أمان: لحماية الجهاز من التيارات المفاجئة وضمان سلامته.
نصيحة عند شراء الراوتر
عند اقتناء راوتر جديد، من المهم اختيار جهاز يدعم خاصية الإغلاق التلقائي أو الجدولة الذكية، كما يجب التأكد من استهلاكه للطاقة في وضع التشغيل الفعلي وليس فقط في وضع الاستعداد، وينصح بعدم شراء راوتر ذو إشارة قوية أكثر من اللازم، خاصة إذا كانت مساحة المكان صغيرة، لتفادي الهدر في استهلاك الكهرباء.
