
أكدت المملكة الأردنية الهاشمية، في كلمتها خلال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، تواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الشعب الفلسطيني، من تهجير وتجويع وحصار، في ظل صمت دولي وغياب للمحاسبة.

مخططات استيطانية ومساس بالمقدسات
وقال ممثل المملكة، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياساته الرامية إلى التعدي على الحقوق الفلسطينية، من بينها مخطط سحب صلاحيات بلدية الخليل في المسجد الإبراهيمي ومحيطه، وهو ما وصفه بأنه "أمر مرفوض ومدان"، ويعكس سياسات أحادية تنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
الأردن يؤكد: لا سيادة للاحتلال على الأرض الفلسطينية
وشددت المملكة، عبر وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، على أن لا سيادة لإسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن جميع الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية "غير شرعية وغير قانونية".
ودعت الأردن المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس، استنادًا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
غزة تُذبح يوميًا... ومجاعة تلوح في الأفق
وفيما يتعلق بقطاع غزة، أكدت الكلمة أن غزة "الصامدة تنزف دماً" منذ 21 شهراً من العدوان الإسرائيلي المتواصل، والذي حوّل القطاع إلى "أرض مشبعة بالدم وبيئة غير صالحة للعيش ومنطقة مجاعة تفجع العالم يومياً".
ترحيب أردني ببيان دولي يُدين الحرب ويطالب بحماية المدنيين
ورحبت المملكة الأردنية الهاشمية ببيان وزراء خارجية 25 دولة، الصادر مؤخراً، والذي طالب بوقف فوري للحرب على غزة، واحترام إسرائيل للقانون الدولي الإنساني، ورفض محاولات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي والجغرافي، إلى جانب دعواته لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
دعوة لتحرك عربي ودولي عاجل
واختتمت الكلمة بدعوة إلى تحرّك عربي ودولي عاجل لوقف المجازر الجارية في فلسطين، وتحديد خطوات عملية يتم التوافق عليها لدعم الشعب الفلسطيني، وتحفيز المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف العدوان وإنقاذ غزة من "مجاعة لم تعد محتملة".
