أقام قداسة البابا تواضروس الثاني صباح امس القداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك إحياءً لذكرى رحيل مثلث الرحمات الأنبا مكاري، أسقف شبه جزيرة سيناء، بالتزامن مع مرور 25 عامًا على نياحته.
مشاركة عدد من أحبار الكنيسة صلاة القداس مع البابا تواضروس الثاني
شهد القداس مشاركة عدد من أحبار الكنيسة، من بينهم الأنبا أنجيلوس، الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، والأنبا باڤلي، الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه بالإسكندرية، بالإضافة إلى مجموعة من الآباء الكهنة والرهبان، وأفراد أسرة الأسقف الراحل، فضلاً عن حضور كبير من أبنائه الروحيين ومحبيه.
عظة البابا تواضروس الثاني
خلال العظة، تناول قداسة البابا تواضروس الثاني إنجيل القداس الذي استُهل ببداية موعظة السيد المسيح على الجبل المعروفة بالتطويبات. وأكد البابا أن هذه التطويبات تتضمن المبادئ الأساسية للحياة الروحية بأكملها، وتُشكل أساسًا لحياة الإنسان مع المسيح. كما أوضح أن فهمها يتطلب التعامل معها كوحدة متكاملة بعيدًا عن الانتقاء، لمن يتطلع إلى حياة صادقة في ظل الإيمان المسيحي.
كلمة البابا تواضروس الثاني
وجاء ختام الاحتفالية بكلمة البابا تواضروس الثاني، الذي استهل حديثه بالتعبير عن تقديره لقيمة الوفاء في الكنيسة القبطية. وأضاف أن هذه المناسبة تجسد معنى الوفاء والاحتفاء بالذكريات التي تظل نابضة بالصدق وتستمر في التأثير
إلى الأبد. وأشار إلى أن الكنيسة زاخرة بالذكريات الإنسانية والخدمية الممتدة على مدار سنوات طويلة، ذكريات تمس القلوب وتعمق الروابط بين الجميع.
وفي ختام كلمته، قدم كلمة البابا تواضروس الثانى الشكر لجميع المشاركين في تقديم الفقرات والكلمات المميزة، مؤكدًا أن الله في محبته الكبيرة يقدم لنا شخصيات استثنائية تنشأ كغيرها من الناس ولكنها تتحول مع مرور الوقت إلى نماذج مشرقة وشهادات حيّة تلهم الأجيال القادمة.
