"تراثك ميراثك".. دار الكتب تعرض كنوزًا مصورة من المخطوطات الشرقية النادرة|صور

تنظم دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، معرضًا فنيًا فريدًا من نوعه يضم مستنسخات نادرة من مخطوطات عربية وفارسية وهندية، وذلك بالتعاون مع الإدارة المركزية لدار الكتب المصرية برئاسة الدكتور مينا رمزي.

يأتي ذلك في إطار فعاليات وزارة الثقافة المصرية تحت شعار "تراثك ميراثك"، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.

مخطوطات تحكي تاريخًا

يضم المعرض، المقام في بهو دار الكتب بكورنيش النيل، مجموعة من أندر وأجمل المخطوطات المستنسخة التي تحتفظ بروح الشرق، وتُجسّد مشاهد روحية وعلمية وفنية مذهلة.

المعراج في صورة فارسية نادرة

من أبرز المعروضات صورة مستنسخة من مخطوط "يوسف وزليخا" (رقم ٤٥ أدب فارسي) تعود لعام ٨٩٨ هـ، تُجسّد رحلة المعراج، وفيها يظهر الرسول ﷺ مبرقع الوجه، على البراق، يرافقه جبريل عليه السلام، تحيط بهما الملائكة في مشهد مهيب يمزج بين القداسة والفن الإسلامي الراقي.

مصاحف مذهّبة من العصور المملوكية

كما يضم المعرض وحدات زخرفية من مصاحف مملوكية نادرة، منها مصحف محمد بك أبو الدهب، بالإضافة إلى مصحف مذهّب مكتوب في ثلاثين ورقة، يحتوي كل منها على جزء كامل من القرآن الكريم، خطّه محمد بن روح الله بن الحافظ اللاهوري سنة ١١٠٨ هـ.

طب العيون عند المسلمين

وتُعرض أيضًا صورتان من مخطوط (١٠٠ طب تيمور) بعنوان: "مجموع في أمراض العين ومداواتها"، نسخ عام ٥٩٢ هـ بخط العالم عبد الرحيم بن يونس الأنصاري، توضح الأولى منافع رطوبات العين، فيما تُظهر الثانية تركيب عضلات العين والجفن.

مشهد حي من الحياة الفارسية

كما يحتوي المعرض على صورة من مخطوط "بوستان" للشاعر سعدي الشيرازي، تُظهر مشهدًا داخل مسجد أو خانقاه، لرجل يتوضأ، وشيخ يتصدق، ومعلم يلقّن قواعد النحو – لوحة تنبض بروح الحياة اليومية والثقافة الفارسية.

موعد انتهاء المعرض

يستمر المعرض حتى نهاية شهر يوليو الجاري، ويُعد فرصة نادرة لعشّاق التراث والمخطوطات لاكتشاف جانب ثري من الذاكرة الحضارية الإسلامية، تمتزج فيه الفنون والعلوم والروحانيات.