أكد العميد الركن حسن جوني أن المعلومات المتوفرة عن الحدث الأمني في خان يونس بقطاع غزة يشير إلى سقوط قتيل إسرائيلي وجريحين أحدهما في حالة حرجة، وما رُصد من مشاهد لمروحيات إسرائيلية تحلق في سماء المنطقة.
وقال جوني في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "هذه المعطيات تشير إلى أن ما جرى هو حدث صعب، وأن العملية التي نُفذت ناجحة من الناحية التكتيكية في إطار الحرب الدائرة في قطاع غزة، خصوصًا أن عدد المروحيات المستنفر يشير إلى وجود عدد أكبر من الجرحى، وقد يتجاوز الرقم المُعلن".
ولفت إلى أن ما يثير الانتباه هذه المرة هو السرعة التي خرجت بها المعلومات من مصادر عسكرية أو إعلامية إسرائيلية، بعكس المعتاد، حيث كان هناك سابقًا تدرج في الإفصاح عن تفاصيل العمليات والخسائر.
وأشار إلى أن إعلان وقوع قتيل وجريحين بشكل مباشر يعكس على الأرجح حجم الحدث الميداني، وأن الطائرات المروحية التي أُرسلت تؤكد جدية الموقف.
أوضح العميد أن مكان العملية في شمال شرق خان يونس يُعد منطقة اشتباك ساخنة تنشط فيها المقاومة، وتحديدًا في المحور الممتد من منطقة القرارة إلى عبسان الصغيرة مرورًا ببني سهيلا.
وذكّر بأن الجيش الإسرائيلي كان قد أنشأ مؤخرًا ما سمّاه بمحور "مجين عوز" من محور "مراج" باتجاه الشمال، بهدف عزل شرق خان يونس عن غربها، لأهداف عملياتية تتعلق بإحكام السيطرة وملاحقة المقاومة.
وأشار إلى أن استمرار هذه العمليات، والخسائر التي تُلحق بالاحتلال في منطقة زعم أنه تمكن من السيطرة عليها، يطعن بشكل مباشر في مصداقية التصريحات الصادرة عن قيادة الجيش الإسرائيلي، وخاصة حول تحقيق أهداف ما يُعرف بعمليات "عربات جدعون".