تشهد عدد من الدول العربية ومنها مصر، في الثاني من أغسطس 2027 حدث فلكي استثنائي يتمثل في كسوف الشمس الكلي الأطول منذ أكثر من 30 عام، حيث يستمر لأكثر من 6 دقائق متواصلة، في مشهد لم يتكرر منذ عام 1991، ولن يحدث مثيله مرة أخرى إلا في عام 2114.
مصر تشهد كسوف الشمس
وينتظر الملايين حول العالم هذا الحدث النادر الذي يلفت الأنظار عالميا، وجذب اهتمام علماء الفلك والباحثين والمهتمين بظواهر الفضاء في مختلف دول العالم، خاصةً لما يحمله من مشاهد بصرية نادرة وفرص بحثية غير مسبوقة، وتكمن أهمية هذا الكسوف في كونه فرصة مثالية لدراسة الغلاف الجوي للشمس، ومراقبة الهالة الشمسية التي لا تظهر بوضوح سوى في مثل هذه الظواهر الكلية.
يمتد مسار كسوف الشمس المنتظر عبر عشر دول وثلاث قارات، تبدأ من السواحل الغربية لإسبانيا، ويمر بعدد من الدول العربية من بينها المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، ومصر، وصولا إلى السودان، السعودية، اليمن، ثم ينتهي في الصومال، وتختلف مدة الكسوف حسب الموقع الجغرافي، حيث تكون أطول مدة في مدينة جدة السعودية والتي تشهد أكثر من 6 دقائق من الظلام النهاري الكامل، في ظاهرة لافتة تحدث عند منتصف النهار، وفي مصر فتعد مواقع مثل مرسى مطروح من أفضل النقاط لمتابعة الكسوف بفضل صفاء الأجواء وانعدام التلوث الضوئي، وسط استعدادات لاستقبال آلاف الزوار والمهتمين بالحدث، سواء من داخل مصر أو خارجها، في واحدة من أبرز المحطات الفلكية لهذا القرن.
كسوف الشمس 2027
لم يعد كسوف الشمس مجرد حدث فلكي عابر، بل تحول إلى مناسبة تحتفل بها العديد من الدول بتنظيم فعاليات علمية وثقافية واسعة النطاق، تستعد مدن مثل جدة ومرسى مطروح وتطوان بالمغرب لاستضافة مهرجانات فلكية تشمل ندوات تثقيفية، عروض تفاعلية للأطفال، وتجهيز مواقع عامة بتلسكوبات عالية الدقة ونظارات آمنة لمشاهدة الظاهرة دون ضرر، وتشارك المتاحف العلمية والهيئات الفلكية في هذه الاحتفالات من خلال تنظيم ورش عمل حول علم الفلك، وعرض أفلام وثائقية قصيرة تشرح تفاصيل الكسوف بطريقة مبسطة تناسب كافة الأعمار، الأمر الذي يحول لحظات الظلام المؤقتة إلى تجربة تعليمية وتوعوية ممتعة.
