أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس أن الهيئة تبذل جهودًا كبيرة، بل وتتجاوز المطلوب منها في التعامل مع الأزمة الراهنة التي أثرت على حركة الملاحة في قناة السويس.
وقال ربيع في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الهيئة تتوقع، في حال استمرار وتيرة التهدئة الجارية حاليًا، أن تعود حركة الملاحة إلى طبيعتها مع نهاية العام الجاري، نتمنى أن تهدأ الأوضاع، ونحن نقوم بواجبنا وزيادة، ونتطلع إلى استعادة الحركة المعتادة".
وتابع: "قناة السويس واجهت خلال العامين الماضيين ظروفًا صعبة، فقدت خلالها نحو 62% من عائداتها بالدولار نتيجة للأزمات الإقليمية، إلا أن الهيئة لم تتوقف عن تقديم خدماتها بجودة عالية، حتى ولو مرت سفينة واحدة فقط".
وواصل: "الهيئة لم تكن في حالة سكون خلال تلك الفترة، بل عملت على تطوير الخدمات واستقطاب أنواع جديدة من السفن، لم تكن تمر من قبل في القناة، مثل سفن الحاويات العملاقة التي تزيد حمولتها عن 130 ألف طن، وسفن نقل السيارات الضخمة التي تحمل ما يصل إلى 7000 سيارة في الرحلة الواحدة والرسوم قد تصل إلى نحو مليون دولار لمثل هذه السفن".
واستعرض ربيع الخطط التي وضعتها الهيئة لإعادة انتظام الخطوط الملاحية في قناة السويس، مشيرًا إلى أن الهيئة أطلقت، منذ 15 مايو، حوافز هامة لتشجيع السفن الكبيرة على العودة للعبور، منها خصم بنسبة 15% لسفن الحاويات التي تزيد حمولتها عن 130 ألف طن، والتي كانت قد توقفت عن المرور بسبب الاضطرابات في البحر الأحمر، وليس نتيجة أي خلل في القناة ذاتها.
وذكر بيع أن نتائج هذه الحوافز ظهرت سريعًا، إذ عبرت حتى الآن 11 سفينة من هذا النوع، كانت قد توقفت عن استخدام القناة، لكنها بدأت في العودة مجددًا.