تنظر محكمة جنايات الإسماعيلية، غداً أولى جلسات محاكمة المتهم “أحمد ع.ف.ف”، المتهم بقتل خالته السيدة المسنة “رجاء كساب” داخل شقتها بمنطقة شارع المستشفى بدائرة قسم ثانٍ الإسماعيلية، في واقعة صادمة أثارت حزنًا واسعًا بين الأهالي.
كشفت الواقعة عن نفسها حين عثر أهالي المنطقة على جثمان الضحية داخل مسكنها في ظروف غامضة، وقد بدت عليها آثار اعتداء شديد، وسط بعثرة واضحة في محتويات المنزل، الأمر الذي رجّح حينها أن دافع الجريمة كان السرقة.
وبناءً على البلاغ، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، حيث تبين أن الجثة تعود لسيدة في السبعينات من عمرها، وعُثر عليها مسجاة على الأرض داخل غرفة النوم.
تم نقل الجثمان إلى المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، والتي صرّحت بدفن الجثمان عقب انتهاء تقرير الطب الشرعي، الذي أوضح أن الوفاة جاءت نتيجة اعتداء عنيف بأداة حادة.
أسفرت التحريات الأولية عن أن السرقة كانت الدافع وراء الجريمة، لا سيما أن المجني عليها كانت معروفة بامتلاكها مشغولات ذهبية.
من جانبه، قال تامر كساب، نجل المجني عليها، إن الشكوك منذ البداية كانت تدور حول نجل شقيقتها “أحمد ع.ف.ف”، مؤكدًا أن والدته كانت تساعده ماديًا باستمرار، وأنه سبق له استغلالها وطلب منها بيع أحد أساورها لمساعدته في أزمة مالية.
وأضاف: “اكتشفنا الجريمة بعدما تأخرت والدتي عن الاستيقاظ في موعدها كالمعتاد، وحاولنا التواصل معها أكثر من مرة دون جدوى، ما دفعنا إلى التوجه للمنزل وطرق الباب، ثم كسره لنتفاجأ بوالدتي جثة هامدة مضرجة في دمائها”.
وأوضح أن المتهم كان محل شك منذ اللحظة الأولى، وأبلغ بذلك رجال المباحث، الذين بدأوا تضييق الخناق عليه، حتى أقرّ بجريمته، وأرشد عن أداة الجريمة “كوريك”، بالإضافة إلى المشغولات الذهبية التي أخفاها داخل “حجاب” المجني عليها، ودفنها في جراج المنزل.
واختتم نجل الضحية حديثه قائلًا: “أمي اتغدرت، والقاتل من دمنا.. لازم ياخد جزاؤه”، موجّهًا الشكر للأجهزة الأمنية بالإسماعيلية على سرعة ضبط المتهم، ومطالبًا بتحقيق العدالة والقصاص العادل لوالدته التي لقيت مصرعها على يد من كانت ترعاه وتساعده
