أخبار عاجلة

البابا ليون الرابع عشر يترأس الاحتفال بالقداس الإلهي في كاتدرائية ألبانو

البابا ليون الرابع عشر يترأس الاحتفال بالقداس الإلهي في كاتدرائية ألبانو
البابا ليون الرابع عشر يترأس الاحتفال بالقداس الإلهي في كاتدرائية ألبانو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ترأس البابا ليون الرابع عشر بابا الفاتيكان، صباح اليوم الأحد القداس الإلهي في كاتدرائية ألبانو القريبة من كاستيل غاندولفو، حيث يقضي عطلته الصيفية، بحضور عدد من الأساقفة وممثلي السلطات المدنية وجموع من المؤمنين في عظته، توقّف البابا عند أهمية “الإصغاء” و”الخدمة” كدعوتين محوريتين في حياة الإنسان المسيحي، مشيرًا إلى أن زمن العطلة يمكن أن يتحول إلى فرصة للتأمل والتقارب الروحي والإنساني.


 

استهل  عظته بتأمل في نصوص القراءات الليتورجية، حيث سلّط الضوء على مشهد زيارة المسيح لإبراهيم في صورة ثلاثة رجال وسط الصحراء، قائلاً: “سكون الظهيرة امتلأ بعلامات محبة من الشيخ القديس وزوجته والخدم” وأوضح أن هذا اللقاء يعلّمنا كيف أن المسيح يختار الضيافة كوسيلة للوصول إلى قلوب البشر، مانحًا إبراهيم وسارة بشارة الحياة الجديدة رغم كبر سنّهما.

 

وأكد البابا أن “عاد ليقرع بابهما ويطلب منهما أن يثقا به”، فبادراه بالإيجاب وقدّما له ما لديهما: الطعام، والخدمة، والظل ومن هنا جاء الوعد : “سيكون لسارة امرأتك ابن”. هذا المشهد، بحسب البابا، يختصر معنى العلاقة مع المسيح المبنية على الثقة، والبساطة، والكرم.


 

توازن بين الإصغاء والعمل: دعوة لحياة روحية متكاملة

في الشق الثاني من عظته، انتقل البابا إلى رواية الإنجيل حيث زار المسيح بيت مرثا ومريم، موضحًا أن الموقفين  مرثا المنشغلة بالخدمة، ومريم الجالسة تصغي  لا يتعارضان، بل يشكلان معًا بُعدي الضيافة الحقيقية. وقال: “الخدمة والإصغاء هما توأمان، ولا يجوز تفضيل أحدهما على الآخر، بل التكامل بينهما هو ما يعطي الحياة معناها الكامل”.

كما شدد على أهمية استثمار وقت الفراغ في تعميق العلاقات الأسرية والإنسانية، قائلاً: “فلنشارك الفرح والنصيحة ونتبادل الخبرات  هذا هو الطريق لبناء ثقافة السلام وتجاوز العداوات والانقسامات بين الأشخاص والشعوب والأديان”.


 

الإصغاء والخدمة… طريق الملكوت 

وفي ختام عظته، أشار البابا إلى أن الإصغاء والخدمة لا يأتيان دون جهد وتضحية، بل هما طريق الالتزام الحقيقي في العلاقات اليومية، سواء داخل الأسرة أو المجتمع. وقال: “في تعب الأهل ووفاء الأبناء، وفي المغفرة عند الخطأ، ومساندة المتألمين، تولد علاقات صادقة وحقيقية.
 

وختم البابا عظته مؤكداً أن مثال إبراهيم ومرثا ومريم يذكّرنا بأن حضور المسيح يُستقبل في قلب متأمل وعمل نشيط ودعا الجميع إلى عيش حياة متوازنة تجمع بين الراحة والتعب، التأمل والنشاط، على أن تكون محبة المسيح هي المعيار وكلمته هي النور ونعمته هي القوة التي تسندنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق شروط استحقاق الإجازة السنوية للعاملين وفقا للقانون الجديد
التالى استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 18 يوليو 2025