حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن السلطات الإسرائيلية تمارس سياسة تجويع ممنهجة بحق المدنيين في قطاع غزة، مؤكدة أن من بين المتضررين مليون طفل يعانون من الجوع وسوء التغذية الحاد، في ظل استمرار الحصار الخانق منذ أكتوبر 2023.
جاء ذلك في بيان عاجل نقلته قناة “القاهرة الإخبارية”، صباح اليوم الأحد، 20 يوليو 2025، حيث طالبت أونروا بـرفع فوري للحصار عن القطاع والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية، وعلى رأسها الغذاء والأدوية.
كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء العدوان
يأتي هذا التحذير في وقت يمر فيه قطاع غزة بكارثة إنسانية متفاقمة، جراء العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، وأسفر – حتى الآن – عن استشهاد أكثر من 58 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة أكثر من 140 ألف شخص.
وما تزال حصيلة الضحايا غير نهائية، حيث تشير تقارير محلية ودولية إلى وجود آلاف الجثامين تحت الأنقاض أو في الطرقات، وسط عجز تام لفرق الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم بسبب القصف المتواصل واستهداف الطواقم الطبية.
منع المساعدات يزيد معاناة السكان
وأكدت أونروا أن استمرار منع إدخال المواد الإغاثية الأساسية يزيد من تفاقم الكارثة، مشيرة إلى أن المدنيين في غزة يواجهون أوضاعًا معيشية لا تطاق، في ظل انعدام المياه النظيفة، وتراجع الخدمات الصحية، وانتشار الأمراض.
ودعت الوكالة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية السكان المدنيين، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات دون قيود.