الاحد 20 يوليو 2025 | 05:14 صباحاً

استشهاد نجل شقيق وائل الدحدوح
استُشهد سليمان، نجل شقيق الصحفي الفلسطيني البارز وائل الدحدوح، جراء قصف إسرائيلي استهدف قطاع غزة، ليُضاف اسمه إلى قافلة طويلة من الشهداء الذين تسفك دماؤهم في رحى العدوان المتواصل.
ونعى الدحدوح ابن شقيقه بكلمات مؤثرة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، قال فيها: "هو الوجع الذي لا ينتهي في غزة.. رحمك الله يا ابن أخي يا سليمان، وتقبلك وجميع الشهداء، لحقتَ بنسيبك، ولدي، وقلبي حمزة. ربط الله على قلب أبيك، وعلى قلوب كل المكلومين".
استشهاد نجل شقيق وائل الدحدوح
ويُعرف الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة في غزة، بصوته الذي طالما نقل للعالم أهوال الحرب وويلات الحصار، وبصورته التي اختزلت مأساة شعبه في وجهٍ صامد رغم الجراح. وفي تسجيل مصور بثّه سابقًا عبر حسابه على "إكس"، عبّر عن مشاعره تجاه صمود الفلسطينيين العائدين إلى شمال القطاع، مذكّرًا بمأساته التي صنعت منه رمزًا للروح الفلسطينية التي لا تنكسر، رغم كل ما فقده.
وقال الدحدوح في ذلك الفيديو: "كان بودّي، أيها الأهل، أن أكون بينكم، أواصل تغطية عودتكم إلى شمال غزة والقطاع، لأشعر – ولو وجدانيًا – أنني عدت إلى موطني، لكن قدّر الله أن أغادر الدوحة للعلاج، وكلي أمل أن تتم هذه الخطوة بأمنٍ وأمان واستقرار، وربنا سبحانه وتعالى يعوّض الجميع".
ويُذكر أن وائل الدحدوح كان قد غادر قطاع غزة في 16 يناير 2024، متجهًا إلى العاصمة القطرية الدوحة لتلقي العلاج، وذلك بعد أن خرج من معبر رفح عبر مدينة العريش على متن طائرة إجلاء.
وجاءت مغادرته بعدما تلقى نبأ صادما باستشهاد نجله الأكبر، الصحفي حمزة وائل الدحدوح، خلال تغطيته العدوان الإسرائيلي، وهو الحدث الذي عجّل بقرار خروجه من وطنه المثقل بالفقد.
رحلة الدحدوح التي بدأت من قلب غزة إلى المهجر لم تكن انتقالًا جغرافيًا فحسب، بل امتدادًا لمسيرة ألم شخصية ووطنية، تجسّد من خلالها معاناة شعب بأكمله، لا تزال دماؤه تروي أرضًا لا تزال تنزف.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.