أسترونومر , أعلنت شركة الرائدة في خدمات ، مساء السبت، عن استقالة رئيسها التنفيذي آندي بايرون، وذلك عقب انتشار فيديو له في مشهد حميمي مع مديرة الموارد البشرية بالشركة كريستين كابوت خلال حفل موسيقي لفرقة كولد بلاي . هذه الواقعة أثارت موجة من الانتقادات، دفعت مجلس الإدارة إلى التدخل الفوري، مما أدى إلى تعليق بايرون عن العمل يوم الجمعة وفتح تحقيق رسمي في القضية.
علاقة مشبوهة تكشفها الكاميرات خلال حفل موسيقي
بدأت الأزمة عندما ظهر آندي بايرون على الشاشة العملاقة خلال حفل “Coldplay” وهو يحتضن كريستين كابوت في لحظة بدت حميمية للغاية، خاصة أن بايرون متزوج وأب لأطفال. وبمجرد ظهورهما على الشاشة، بدا عليهما التوتر، وحاول بايرون إخفاء وجهه عن الكاميرا. وعلّق كريس مارتن، مغني الفرقة البريطانية، بشكل ساخر على المشهد قائلًا: “إما أنهما يخونان أو أنهما خجولان جدًا”.
الفيديو انتشر كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع الشركة إلى التحرك سريعًا لاحتواء تداعيات الفضيحة، خصوصًا أن الأمر يتعلق بمسؤولين تنفيذيين رفيعي المستوى.
بيان رسمي من شركة أسترونومر واستقالة فورية
في أعقاب الضجة، أصدرت شركة Astronomer بيانًا رسميًا أعلنت فيه قبول استقالة آندي بايرون، وتعيين المؤسس المشارك بيت ديجوي في منصب الرئيس التنفيذي المؤقت حتى يتم اختيار خليفة دائم له. كما أكدت الشركة أنها بدأت البحث عن رئيس تنفيذي جديد يقود المرحلة المقبلة من عمر المؤسسة.
وجاء في البيان الذي نشرته الشركة على منصة “لينكدإن”:
“آندي بايرون قدم استقالته وقبلها مجلس الإدارة. نحن نؤمن بأهمية السلوك الأخلاقي من قادتنا، ونلتزم بالمعايير التي أسّسنا عليها الشركة. للأسف، هذه المعايير لم يتم الالتزام بها مؤخرًا”.
هذا التصريح يعكس حرص الشركة على الحفاظ على سمعتها المهنية وسط مجتمع تقني يتسم بالمنافسة العالية والرقابة المجتمعية المتزايدة.
تحديات قادمة في أسترونومر بعد فقدان الثقة
تأتي هذه الأزمة في وقت حرج لشركة Astronomer، التي كانت قد جمعت تمويلًا بقيمة 93 مليون دولار في مايو الماضي من مستثمرين بارزين، مثل Bain Ventures وSalesforce Ventures. وكان يُنظر إلى الشركة باعتبارها من الرواد في دعم فرق البيانات الحديثة وتطوير أدوات التحليل والذكاء الاصطناعي.
غير أن الفضيحة الأخيرة تهدد بزعزعة هذه الصورة، خاصة في ظل التحول الكبير نحو مساءلة الشركات الناشئة عن سلوك قادتها الإداريين، لا سيما فيما يتعلق بالأخلاقيات داخل بيئة العمل.
تُعد هذه الواقعة تذكيرًا صارمًا بأهمية النزاهة الشخصية والمهنية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بمواقع المسؤولية. ومع أن الشركة اتخذت خطوات سريعة لتقليل الأضرار، إلا أن استعادة الثقة بين الموظفين والمستثمرين والعملاء ستتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين في المرحلة القادمة.
