بعد وفاته.. من هو الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد غيبوبة دامت 21 عامًا

 يتساءل الكثير عن من هو الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد غيبوبة دامت 21 عامًا، حيث شأعلن الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، مساء السبت، وفاة نجله الأمير الوليد بن خالد بن طلال المعروف إعلاميًا بلقب "الأمير النائم"، عن عمر ناهز 36 عامًا، بعد أن قضى أكثر من 21 سنة في غيبوبة كاملة نتيجة حادث مروري مروع وقع له في عام 2005.

أصدر الديوان الملكي السعودي بيانًا نعى فيه الأمير الوليد، مؤكدًا أن الصلاة عليه ستُقام بعد صلاة العصر من يوم الأحد الموافق 25 محرم 1447 هـ، في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

تفاصيل الغيبوبة الطويلة التي عاشها الأمير النائم

بدأت مأساة الأمير الوليد عام 2005 عندما كان لا يزال طالبًا في الكلية العسكرية، حيث تعرض لحادث مروري خطير، أسفر عن إصابته بغيبوبة كاملة استمرت لأكثر من عقدين. 

ومنذ ذلك الحين، ظل تحت الرعاية الطبية المكثفة داخل أحد المراكز الطبية المتخصصة داخل المملكة العربية السعودية.

من هو الأمير الوليد بن خالد بن طلال؟

ينتمي الأمير الوليد إلى الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، ويُعد الابن الأكبر للأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، أحد الشخصيات البارزة، وهو أيضًا ابن شقيق الأمير الوليد بن طلال، رجل الأعمال والملياردير المعروف على المستوى العالمي.

أثارت قصة الأمير النائم مشاعر الملايين في المملكة وخارجها، خصوصًا بعد إصرار والده الأمير خالد على عدم رفع الأجهزة الطبية عنه طوال السنوات الماضية، حيث قال في تصريحات سابقة:

"إن الله لو شاء أن يتوفاه في الحادث لكان الآن في قبره، ومن حفظ روحه كل هذه السنوات قادر أن يشفيه ويعافيه".

شهدت حالة الأمير النائم اهتمامًا طبيًا كبيرًا، حيث استقبلت أسرته وفودًا طبية متعددة، كان أبرزها في مطلع عام 2017 حين زار وفد طبي مكون من أربعة أطباء، من بينهم ثلاثة من الولايات المتحدة الأمريكية وطبيب من إسبانيا، لتقييم الحالة والنظر في إمكانية إجراء جراحة لإيقاف نزيف الرأس.

تحركات بسيطة أثارت الأمل

في عام 2019، نشرت عمته الأميرة ريما بنت طلال مقطع فيديو مؤثر يُظهر الأمير الوليد وهو يحرك رأسه من الجهة اليمنى إلى اليسرى، وهو ما اعتبره الكثيرون بارقة أمل في إمكانية تحسنه.

وفاة الأمير النائم

رحل الأمير الوليد بن خالد، تاركًا وراءه قصة إنسانية مؤثرة تفاعل معها الملايين عبر السنين، لما حملته من معاني الصبر والإيمان والإصرار الأسري، حيث استمرت عائلته في دعم علاجه دون يأس حتى اللحظة الأخيرة.