في ظل الجدل المتصاعد حول تطبيق نظام البكالوريا في بعض المدارس الخاصة، خرجت شكاوى من أولياء الأمور تفيد بقيام إدارات مدرسية بـ”إجبار” الطلاب على الانتقال إلى النظام الجديد دون شرح كافٍ أو ترك حرية الاختيار، ما أثار تساؤلات عن دوافع هذا السلوك.
قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، في تصريحات له، إن السبب الحقيقي وراء لجوء بعض المدارس الخاصة إلى إلزام طلابها باختيار نظام البكالوريا لا يرتبط دائمًا بالجانب الأكاديمي أو مصلحة الطالب، بل يرجع – من وجهة نظره – إلى رغبة بعض هذه المدارس في التهرب من تحمل مسؤوليتها تجاه الطلاب، خاصة في الصفين الثاني والثالث الثانوي.
وأضاف شوقي:“بعض المدارس الخاصة ترى في البكالوريا وسيلة للهروب من العبء التربوي والتعليمي الواقع على عاتقها في المرحلتين الأهم، إذ أن الطالب في هاتين السنتين يحتاج إلى متابعة دقيقة من حيث الحضور والغياب والتقييمات المستمرة، فضلًا عن التوجيه الأكاديمي”، مؤكدًا أن بعض الإدارات تسعى للتخفيف من هذا الحمل عن طريق تحويل الطلاب إلى النظام البديل.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن هذا التوجه لا يؤثر فقط على الطلاب، بل يمتد أيضًا إلى المعلمين داخل هذه المدارس، حيث تلجأ بعض الإدارات إلى توجيه المدرسين إلى الصفوف الأدنى، والتي لا تحتاج إلى جهد كبير في المتابعة، أو في بعض الحالات يتم الاستغناء عن بعضهم بحجة عدم الحاجة إليهم في الهيكل الجديد.
وأوضح شوقي، أن هذا النمط من السياسات التعليمية يهدد جودة العملية التعليمية في المدارس الخاصة، ويدفع الطالب وولي الأمر للوقوع في فخ نظام لا يعرفون تفاصيله جيدًا، مؤكدًا أن تحويل النظام يجب أن يتم بعد نقاش تربوي ومجتمعي موسع، لا بقرارات إدارية أحادية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.