أخبار عاجلة

مشهد واحد دمَّر حياتها.. تفاصيل مأساة أوليفيا جاكسون في كواليس Resident Evil

مشهد واحد دمَّر حياتها.. تفاصيل مأساة أوليفيا جاكسون في كواليس Resident Evil
مشهد واحد دمَّر حياتها.. تفاصيل مأساة أوليفيا جاكسون في كواليس Resident Evil
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في عام 2015، وخلال تصوير فيلم الأكشن والرعب Resident Evil: The Final Chapter في جنوب أفريقيا، كانت الممثلة البريطانية المتخصصة في مشاهد الخطر، أوليفيا جاكسون، تستعد لتنفيذ أحد المشاهد كبديلة عن النجمة ميلا جوفوفيتش.

كان المشهد بسيطًا من حيث الفكرة، لكنه تطلب قيادة دراجة نارية بسرعة قصوى، وكانت أوليفيا جاهزة ومستعدة للمخاطرة التي اعتادتها، لكنها لم تكن تعلم أن هذا المشهد العابر سيغيّر حياتها إلى الأبد.

 

تغيير مفاجئ خلال التصوير.. ومصير مأساوي

هطلت الأمطار بغزارة في موقع التصوير بمدينة جوهانسبرج، مما دفع المخرج بول أندرسون إلى إلغاء مشهد القتال الذي كان معدًّا مسبقًا، وبدلاً من ذلك قرر تصوير مشهد الدراجة النارية، ولم تكن المأساة في التغيير بحد ذاته، بل في عدم إبلاغ أوليفيا بالتعديلات الطارئة على تفاصيل المشهد، خاصة فيما يخص المسافة الآمنة بين الدراجة وكاميرا التصوير المحمولة على ذراع حديدي ضخم على سيارة متحركة.

وأثناء تصوير المشهد، كانت أوليفيا تقود الدراجة بسرعة عالية، وفي الاتجاه المعاكس كانت السيارة تقترب منها، ووفق الخطة، كان من المفترض أن ترتفع الكاميرا في اللحظة الأخيرة لتفادي الاصطدام، لكن التأخير لمدة ثانية واحدة فقط جعل الكاميرا ترتطم مباشرة بوجهها وصدرها، وهي على بُعد نحو 32 مترًا فقط.

 

إصابات كارثية وغيبوبة طويلة نتيجة المشهد 

نتج عن الاصطدام إصابات مروعة، شلل في نصف وجهها، كسور متعددة، تورم دماغي، تمزقات في الرئة، خلع كامل في الكتف، وبتر ذراعها اليسرى بالكامل، كما دخلت في غيبوبة استمرت 17 يومًا، واستيقظت منها لتجد أن جسدها لم يعد كما كان، وأن حياتها التي عرفتها قد انتهت إلى الأبد، وحتى يومنا هذا، لا تزال أوليفيا تعاني من آلام مزمنة وتشوهات دائمة.

 

المحكمة تتدخل بعد سنوات للتعويض عن الحادث 

بعد مرور أربع سنوات على الحادث، رفعت أوليفيا دعوى قضائية أمام المحكمة العليا في جنوب أفريقيا ضد الشركة المسؤولة عن إدارة الكاميرا، وفي الأول من أبريل 2020، صدر الحكم الذي حمّل الشركة المسؤولية كاملة، مؤكّدًا أن الحادث كان نتيجة إهمال جسيم في التخطيط والتنفيذ، وأن أوليفيا لم تكن على علم بالتغييرات الأخيرة في تعليمات السلامة.

ورغم أن الحكم أنصفها معنويًّا، فإن الأضرار المادية لا تزال قائمة، فقد صنفت المحكمة الحادث باعتباره "حادث مرور"، مما جعل صندوق تعويضات حوادث الطرق (RAF) هو الجهة المسؤولة عن دفع التعويض، إلا أن الصندوق يعاني من أزمة مالية ضخمة ويتأخر في صرف المستحقات، ما يجعل مستقبل تعويضها المادي معلقًا.

 

اعتراض أوليفيا على الحكم.. "أنا لست آلة"

صرّحت “أوليفيا” بعد الحكم قائلة، "أنا أفتقد وجهي، أفتقد جسدي، أفتقد حياتي القديمة، لكن على الأقل لدي حكم محكمة يثبت أن ما حدث لم يكن خطأي".


وأضافت “بأسى” أن لا أحد ممن تسببوا في الحادث أو استفادوا من أرباح الفيلم (الذي حقق 312 مليون دولار) ساعدها، بل إن نفس الفريق عاد للعمل في فيلم جديد عام 2018 وكأن شيئًا لم يكن.

وتعمل أوليفيا حاليًا على إصدار كتاب بعنوان "Olivia"، و تحضّر لفيلم وثائقي عن رحلتها مع الألم وإعادة التأهيل، وبينما تستمر معركتها لاسترداد حياتها، يبقى سؤالها الجوهري حاضرًا، هل هناك حلم يستحق جسدًا مكسورًا؟ وهل لقطة "أكشن" أغلى من حياة إنسان؟.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير التربية والتعليم: معلمي مصر من بين الأفضل ...
التالى عقب تداول الفيديو...ضبط المتهم بالتعدى على مالك صيدلية بالقاهرة