السبت 19 يوليو 2025 | 02:54 صباحاً
أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات يوم الجمعة على استقرار نسبي، بعد تقارير تحدثت عن دراسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي، ضمن إطار أي اتفاق تجاري محتمل بين الجانبين.
وأفادت صحيفة فاينانشال تايمز بأن الإدارة الأمريكية تدرس فرض رسوم جمركية تتراوح ما بين 15% و20% على السلع الأوروبية، ما تسبب في تراجع الأسواق بشكل مؤقت قبل أن تعود للتعافي الجزئي في وقت لاحق من الجلسة.
وعند الإغلاق، تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بشكل طفيف بمقدار 1.16 نقطة أو 0.02% ليصل إلى 6,296.20 نقطة، بينما صعد مؤشر ناسداك المركب بمقدار 9.33 نقطة أو 0.05% ليغلق عند 20,894.98 نقطة، في حين انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 142.40 نقطة أو 0.32% ليغلق عند 44,342.09 نقطة.
ورغم تزايد المخاوف من تداعيات السياسات الجمركية، واصلت مؤشرات S&P وناسداك تحقيق مستويات قياسية خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل تزايد ثقة المستثمرين بأن السياسات الجمركية للرئيس الأمريكي لن تضر بالاقتصاد بالقدر الذي كان يُخشى منه في السابق.
وشهد الأسبوع الحالي اختبارًا فعليًا لتأثير السياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية على أداء الاقتصاد الأوسع، في ظل صدور بيانات متباينة شملت ارتفاعًا قويًا في مبيعات التجزئة، وزيادة في معدلات التضخم الاستهلاكي، إلى جانب استقرار أسعار المنتجين خلال شهر يونيو.
كما أظهرت بيانات مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان تحسنًا خلال الشهر الجاري، على الرغم من استمرار المخاوف المتعلقة بالضغوط التضخمية المستقبلية.
ومع بدء موسم إعلان النتائج المالية، بدأت الشركات الأمريكية في كشف حجم تأثير الرسوم الجمركية على أعمالها، حيث أوضحت شركة 3M الصناعية الكبرى أن الأثر الأكبر لتلك الرسوم سيظهر خلال النصف الثاني من العام، ما أدى إلى تراجع سهم الشركة.
وقال غريغ بوتل، رئيس استراتيجية الأسهم والمشتقات في بنك BNP Paribas: “المستثمرون باتوا يشعرون بالملل من التداول وفق أخبار الرسوم الجمركية، وأصبح تركيزهم منصبًا على الأرقام الفعلية التي تظهر التأثير الحقيقي”.
ووفقًا لبيانات LSEG، فقد تجاوزت 81.4% من الشركات المدرجة على مؤشر S&P 500 توقعات الأرباح للربع الثاني حتى الآن.
وكانت شركة “تشارلز شواب” من أبرز الشركات التي أعلنت عن نتائج مالية قوية، ما ساهم في ارتفاع سهمها، وكذلك ارتفع سهم “Regions Financial” بعد قيامها برفع توقعاتها لإيرادات الفوائد لعام 2025. في المقابل، لم تنعكس تجاوزات الأرباح إيجابًا على جميع الأسهم، حيث هبط سهم “أميركان إكسبرس” رغم إعلانها عن نتائج قوية، وكذلك تراجع سهم “نتفليكس” رغم النجاحات التي يحققها مسلسل “Squid Game” ورفع الشركة لتوقعات إيراداتها السنوية.
أما على صعيد القطاعات، فقد سجل قطاع المرافق أفضل أداء خلال الجلسة، في حين تصدر قطاع الطاقة التراجعات متأثرًا بنتائج مخيبة لبعض الشركات مثل “SLB” وتراجع سهم “إكسون موبيل” بعد خسارتها قضية قضائية مهمة تتعلق بصفقة استحواذ “شيفرون” على “هيس”.
من جانب آخر، شهدت أسهم شركات العملات الرقمية مثل “روبنهود” و”كوينبيس” ارتفاعًا ملحوظًا بعد إقرار مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يهدف إلى وضع إطار تنظيمي شامل لقطاع العملات المشفرة داخل السوق الأمريكي، في خطوة قد تسهم في استقرار القطاع خلال الفترة المقبلة.
ويترقب المستثمرون خلال الفترة القادمة المزيد من البيانات الاقتصادية وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، لتقييم مسار السياسة النقدية وسط استمرار حالة عدم اليقين المتعلقة بالتوترات التجارية والسياسات الجمركية المحتملة تجاه أوروبا.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.