لطفي لبيب , شهدت الساعات الأخيرة ظهور الفنان القدير بعد تجاوزه لأزمته الصحية الأخيرة، التي استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد أكدت ابنته تحسن حالته الصحية بشكل كبير، مشيرة إلى أنه الآن يخضع لفترة راحة داخل منزله تحت إشراف الأطباء. كما وجهت الشكر والتقدير لكل من تواصل معهم أو سأل عنه خلال فترة مرضه، ما كان له بالغ الأثر في رفع روحه المعنوية.
وقد حرص عدد من المقربين منه على زيارته في منزله للاطمئنان على صحته، من بينهم الفنان حمزة العيلي، وكذلك الأب بطرس دانيال، في لفتة إنسانية تعكس عمق محبة الوسط الفني له ومكانته في قلوب محبيه وزملائه.

مسيرة فنية حافلة بالعطاء لـ لطفي لبيب
الفنان يعد من أبرز الفنانين الذين تركوا بصمة واضحة في السينما والدراما المصرية. فقد شارك في أكثر من 100 فيلم سينمائي، إلى جانب أكثر من 30 عملاً دراميًا، تألق فيها بأدوار متنوعة ما بين الكوميديا والدراما والشخصيات المركبة.
واستطاع أن يكوّن ثنائيات ناجحة مع عدد كبير من النجوم، من بينهم النجم الكبير عادل إمام، حيث اشتهر بدور “السفير الإسرائيلي” في فيلم السفارة في العمارة، الذي قدمه ببراعة نالت إعجاب الجمهور والنقاد. كما شارك مع فنانين آخرين مثل مى عز الدين،
محمد سعد، أحمد مكي، وحسن حسني، وكان دائم الدعم للفنانين الشباب، سواء في بداياتهم أو خلال مسيرتهم، مقدماً لهم خبرته ومساندته في أصعب اللحظات.
من أبرز أعماله الدرامية أيضًا مشاركته في مسلسلات مثل صاحب السعادة وعفاريت عدلي علام مع الزعيم عادل إمام، حيث أظهر من خلالها قدراته التمثيلية الرفيعة وتنوع أدائه.

لطفي لبيب كاتب وروائي يكشف عن مذكراته العسكرية
إلى جانب عمله كممثل، برز لطفى لبيب في مجال الكتابة والتأليف، حيث صرّح في لقاء تلفزيوني أنه استثمر فترة ابتعاده عن التمثيل في كتابة عدد من الأعمال، منها ما يخاطب الأطفال ومنها ما يستعرض تجاربه الشخصية.
واحدة من أبرز مؤلفاته كانت سيناريو “الكتيبة 26″، الذي وثّق فيه تجربته الشخصية خلال خدمته العسكرية التي امتدت إلى ست سنوات، وشهد خلالها انتصارات حرب أكتوبر المجيدة. وقد عبّر لطفي لبيب عن فخره بهذه المرحلة من حياته، مؤكدًا أن الكتابة عن هذه التجربة كانت ضرورية لتخليدها ونقلها للأجيال القادمة.

وفي ختام هذه الرحلة، تجدر الإشارة إلى أن آخر أعمال لطفي لبيب كان مشاركته في فيلم “أنا وابن خالتي” إلى جانب نخبة من النجوم مثل سيد رجب، بيومي فؤاد، هنادي مهنا، وسليمان عيد، ما يؤكد أن الفنان لا يزال يحتفظ بمكانته المميزة على الساحة الفنية، وأنه مستعد للعودة بقوة بعد تعافيه، ليستكمل مشواره الذي أمتع به أجيالًا من الجماهير.