دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا الدروز والبدو في جنوب سوريا إلى إلقاء السلاح والابتعاد عن أي أعمال مسلحة.
وأكد أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في سوريا قد تبنته الأردن وتركيا وجيرانهما.
نقلت وكالة رويترز عن السفير الأمريكي في تركيا، أن إسرائيل وسوريا قد توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، جاء ذلك حسبما ذكرت قناة العربية الإخبارية.
أعربت الرئاسة السورية، عن قلق بالغ إزاء التطورات الأمنية المتسارعة في جنوب البلاد، مؤكدة أن مجموعات مسلّحة خارجة عن القانون هي من تقف وراء الأحداث الدامية التي تشهدها المنطقة.
وقالت الرئاسة في بيان رسمي: "نتابع بقلق بالغ ما يجري من أحداث دامية في الجنوب، حيث أقدمت مجموعات مسلحة خارجة عن القانون على اتخاذ السلاح وسيلة لفرض الأمر الواقع".
وأعلنت أن السلطات المختصة تعمل على اتخاذ إجراءات سياسية وأمنية" تهدف إلى تثبيت الاستقرار وضمان عودة الهدوء إلى محافظة السويداء في أسرع وقت ممكن.
وأضافت الرئاسة أن المسؤولية الوطنية تقتضي أن يكون الجميع تحت سقف واحد هو الوطن، وتحت مرجعية واحدة هي القانون، مشددة على أن الطائفية الدينية وقبائل التفرقة لا مكان لها في سوريا، وأن الحل الوحيد هو العمل المشترك لبناء دولة القانون والمساواة.
كما دانت الرئاسة السورية الهجوم على العوائل الآمنة وترويع الأطفال والتعدي على كرامات الناس في بيوتهم، مؤكدة أن هذه الأفعال مرفوضة بكل المقاييس، ولا يمكن لأي جهة كانت أن تبررها تحت أي ظرف.
وفي الختام، دعت الرئاسة إلى "ضبط النفس" من جميع الأطراف، وتعهدت بإرسال قوات إضافية "لإرساء الأمن وفض النزاع في السويداء"، موضحة أن "العمل جارٍ لتسوية الموقف ووقف نزيف الدماء" بأسرع وقت ممكن.
الرئاسة السورية: الحكومة ستنشر قوات لإنهاء الاشتباكات وحل الصراع في جنوب البلاد
أعلنت الرئاسة السورية أن الحكومة قررت نشر قوات إضافية في جنوب البلاد، بهدف إنهاء الاشتباكات وفرض الاستقرار في المناطق التي تشهد توترًا متصاعدًا.
شهدت منطقة محيط مدينة السويداء جنوب سوريا، أمس الجمعة، مواجهات مسلحة عنيفة بين مقاتلين من العشائر والبدو من جهة، ومجموعات درزية مسلحة من جهة أخرى، وذلك عقب انسحاب القوات الحكومية من بعض المواقع، بحسب ما أفادت به مصادر ميدانية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتركزت الاشتباكات، وفقًا لتقارير ميدانية، في أطراف المدينة، حيث اندلع تبادل كثيف لإطلاق النار بين الطرفين، وسط حالة من التوتر الأمني المتصاعد. ولم ترد حتى اللحظة معلومات مؤكدة عن حجم الخسائر البشرية أو الأضرار المادية الناتجة عن الاشتباكات.
وتأتي هذه التطورات الميدانية بالتزامن مع نفي رسمي من وزارة الداخلية السورية لما تم تداوله حول تحركات عسكرية في محافظة السويداء. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، تأكيده عدم وجود أي انتشار جديد للقوات الحكومية في المنطقة.
وأوضح المتحدث أن "قوات الأمن الداخلي تواصل أداء مهامها الاعتيادية ولم يصدر أي أمر بالتحرك أو التمركز في محافظة السويداء"، مشيرًا إلى أن الأوضاع تتابع من قبل الجهات المختصة.