تؤكد باكستان مجددًا إدانتها القاطعة للإرهاب بجميع أشكاله وصوره، دون أي استثناء أو تسامح، وتشدد على أن التعاون الدولي في مكافحة هذه الآفة يمثل حجر الأساس في سياستها الأمنية والدبلوماسية.
كانت باكستان في طليعة الدول التي تصدت للإرهاب، وقدمت تضحيات كبيرة لتحقيق السلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي بما في ذلك إسهامها الملموس في القبض على الإرهابي شريف الله، العقل المدبر لتفجير آبي جيت.
أما فيما يتعلق بحادثة باهالجام الأخيرة، التي وقعت في إقليم جامو وكشمير الواقع تحت الاحتلال الهندي والمتنازع عليه والمعترف به دوليًا، فإن التحقيقات لا تزال جارية ولم تصل بعد إلى نتائج حاسمة.
ومن غير المنطقي وغير المستند إلى أي دليل الربط بين هذه الحادثة وتنظيم عسكر طيبة، وهو تنظيم محظور ومنحل رسميًا في باكستان فمثل هذا الادعاء لا يتسق مع الحقائق على الأرض.
لقد نجحت باكستان بشكل شامل وممنهج في تفكيك الجماعات المتطرفة، واعتقال ومحاكمة قياداتها، كما اتخذت خطوات فعالة لاستئصال التطرف من بنيتها التنظيمية.
وفي حين أن القضية المطروحة حالياً تتعلق بالتشريعات المحلية في الولايات المتحدة، فإننا نلاحظ محاولات متكررة من الجانب الهندي لاستغلال مثل هذه القضايا بغرض نشر دعاية مضللة ومناهضة لباكستان، بهدف صرف أنظار المجتمع الدولي عن ممارساته غير المسؤولة، والانتهاكات الجسيمة والمستمرة لحقوق الإنسان، خصوصًا في جامو وكشمير المحتلة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه باكستان تكريس جهودها ومقدّراتها لمكافحة الإرهاب عبر إجراءات فعالة وتضحيات جسيمة، فإنها تدعو المجتمع الدولي إلى تبنّي سياسات عادلة وغير انتقائية في مواجهة هذا التهديد العالمي، والعمل من خلال آليات جماعية تضمن تصنيف التنظيمات الإرهابية بشكل منصف، بما في ذلك اعتبار لواء مجيد امتدادًا لتنظيم جيش تحرير بلوشستان الإرهابي.
