غادرنا الي دار الحق الاستاذ الكبير والصديق العزيز طارق مراد بعد صراع طويل ومرير مع المرض.
ولد طارق في شارع التتويج بالإسكندرية (شارع السيد محمد كريم اليوم) نفس الشارع الذي به منزل اسرتي علي بعد أمتار منه.
كانت روح الاسكندرانية الحقيقية تسري في دمه من حب الخير والجمال والالتزام بقيم المروءة. ورحل الي باريس للعمل كملحق بالمكتب الطبي لسنوات طويلة اكتسب من خلالها معارف طبية وكون علاقات مع كبار الأطباء في باريس. ثم التقطه الكاتب الصحفي د عبد الرحيم علي للعمل بمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس ومن هنا التقينا للعمل معا لاول مرة.
كانت علاقة الراحل الكبير بالوزير الفنان فاروق حسني وأسرته (د سونيا حسني وزوجها عوف همام) وطيدة ولم لا وهم من أبناء وعشاق الاسكندرية.
حاولت كثيرا في الأشهر الأخيرة أن ألقاه وكان يتردد لانه لم يكن يحب أن يراه محبوه في حالة صعبة.
رحم الله طارق مراد واسكنه فسيح جناته.