البلاتين والفضة يقودان موجة ارتفاعات المعادن النفيسة

البلاتين والفضة يقودان موجة ارتفاعات المعادن النفيسة

رغم بيانات اقتصادية أميركية قوية ودولار يتحرك في نطاق مرتفع، صعدت أسعار الذهب بنسبة طفيفة بلغت 0.17% لتسجل نحو 3,351.90 دولار للأونصة، إلا أنها منيت بخسائر أسبوعية بلغت 0.5%.

ويأتي هذا الأداء في ظل تأجيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض معدلات الفائدة، وهو ما أدى إلى كبح زخم الذهب ودفع المستثمرين للبحث عن بدائل ذات عوائد أسرع أو فرص استثمارية أكثر وضوحًا في المدى القصير.

البلاتين والفضة يقودان موجة ارتفاعات المعادن النفيسة

سجل البلاتين قفزة لافتة ليبلغ 1,484.70 دولار للأونصة، مسجلًا أعلى مستوياته منذ أغسطس 2014، بارتفاع يومي نسبته 0.86%. في المقابل، صعد البلاديوم بنسبة 2.83% إلى 1,338.50 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس 2023، كما ارتفعت الفضة بنسبة 0.96% إلى 38.67 دولار للأونصة.

يرى محللون أن هذا التحول يعكس رغبة متزايدة لدى المستثمرين في تنويع محافظهم بعيدًا عن الذهب، لا سيما في ظل استقرار أسعاره واتجاه الأسواق نحو معادن صناعية تشهد عجزًا بين العرض والطلب.

صناديق الاستثمار توجه البوصلة نحو البلاتين

تشير بيانات السوق إلى نمو حيازات صناديق الاستثمار المتداولة في البلاتين بنسبة 1.17% لتبلغ 3.22 مليون أونصة، مقارنة بزيادة طفيفة تقل عن 0.5% في حيازات الذهب. ويُعزى هذا التوجه إلى الأداء السعري القوي للبلاتين، وتزايد استخداماته الصناعية، خاصة في المحولات الحفازة ومعدات المختبرات.

وأبدى بنك الاستثمار BMO تفاؤلًا بشأن مستقبل البلاتين، متوقعًا أن يصل سعره إلى 1500 دولار للأونصة بحلول نهاية العام، وهو ما يعادل زيادة تقارب 10% من مستوياته الحالية.

الفضة تستفيد من ازدهار الطاقة النظيفة

إلى جانب دورها الاستثماري، تستفيد الفضة من الطلب المتزايد عليها في صناعات الطاقة الشمسية، حيث تُعد مكونًا أساسيًا في الألواح الكهروضوئية. ومع تصاعد الطلب، تتجه سوق الفضة بدورها إلى تسجيل عجز في المعروض، ما يعزز من ارتفاع الأسعار خلال النصف الثاني من العام.

مجلس الذهب العالمي: استقرار مشروط في النصف الثاني من العام

أشار مجلس الذهب العالمي إلى أن أسعار الذهب قد تبقى مستقرة نسبيًا في النصف الثاني من العام الجاري، متوقعة تحركًا في نطاق لا يتجاوز 5% صعودًا عن مستويات النصف الأول.

لكن المجلس حذّر من أن التحديات مستمرة، إذ ما زال الغموض الجيوسياسي يؤثر على حركة الأسواق، مع بقاء التضخم تحت المراقبة، واستمرار ارتفاع أسواق الأسهم، مما قد يقلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن.