تراجعت أسعار الذهب نحو 3 دولارات خلال تعاملات اليوم الجمعة 18 يوليو/تموز (2025) لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي.
ويتجه المعدن النفيس لتسجيل خسائر أسبوعية، متأثرًا بقوة الدولار، وبيانات اقتصادية أميركية قوية، بينما ارتفع البلاتين إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس/آب ٢٠١٤.
وأظهرت البيانات يوم الخميس ارتفاع مبيعات التجزئة الأميركية بأكثر من المتوقع في يونيو/حزيران، إذ ارتفعت بنسبة 0.6% الشهر الماضي بعد انخفاض غير معدل بنسبة 0.9% في مايو/أيار.
وكانت طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة أفضل من المتوقع، إذ انخفضت بمقدار 7 آلاف طلب إلى 221 ألف طلب معدل موسميًا للأسبوع المنتهي في 12 يوليو/تموز، وكان اقتصاديون قد توقعوا 235 ألف طلب خلال الأسبوع.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 17 يوليو/تموز، على انخفاض بما يقرب من 14 دولارًا متراجعة عن المكاسب التي حققتها في الجلسة الماضية مع ارتفاع مؤشر العملة الأميركية.
أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 06:17 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:17 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم أغسطس/آب 2025 بنسبة 0.08%، أو ما يعادل 2.7 دولارًا، لتصل إلى 3342.6 دولارًا للأوقية.
وانخفضت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.02% إلى 3338.32 دولارًا للأوقية، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
في الوقت نفسه، ارتفعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.07% إلى 38.17 دولارًا للأوقية، في حين تراجعت أسعار البلاتين الفوري بنسبة 0.67%، إلى 1456.68 دولارًا للأوقية، في حين زادت أسعار البلاديوم الفوري بنسبة 1.24%، لتسجّل 1294.13 دولارًا للأوقية.
على الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.22%، إلى 98.52 نقطة؛ لكنه يتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية ثانية على التوالي.
تحليل أسعار الذهب
قال كبير محللي السوق في أواندا (OANDA)، كيلفن وونغ، حول تحليل أسعار الذهب: "بدأنا نشهد بيانات واردة لا تزال تدعم اقتصادًا أميركيًا يقظًا نسبيًا، وربما لا يزال المشاركون في السوق يتطلعون إلى وضع لا نتوقع فيه من الاحتياطي الفيدرالي أن يكون متساهلًا للغاية".
وتراجعت توترات السوق بعد أن صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه "من المستبعد جدًا" أن يُقيل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وأظهرت البيانات أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة استقرت على نحو غير متوقع في يونيو/حزيران؛ إذ قابل ضعف في قطاع الخدمات زيادة في تكلفة السلع بسبب الرسوم الجمركية على الواردات.
وكشفت البيانات القوية أن أكبر اقتصاد في العالم ظل على أساس مستقر، مما يدعم تردد مجلس الاحتياطي الفيدرالي في استئناف تخفيف السياسة النقدية.
مع ذلك، قال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، بأنه لا يزال يعتقد أن البنك المركزي الأميركي يجب أن يخفض أسعار الفائدة بنهاية هذا الشهر في ظل تزايد المخاطر على الاقتصاد.
يميل الذهب، الذي يُعتبر عادةً ملاذًا آمنًا خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي، إلى تحقيق أداء جيد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
في غضون ذلك، راقب المستثمرون عن كثب مفاوضات التجارة مع توسيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب نطاق حربه الجمركية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
