أكد عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد أنه غير راض عن نسبة الحزب في القائمة الوطنية لانتخابات مجلس الشيوخ لكنه رفض الانسحاب في نفس الوقت.
وقال يمامة في مقابلة مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "أبديت عدم رضائي عن النسبة التي حصلنا عليها، وأبلغت أن هذه النسبة لا ترضي قواعد الوفد ولن يقبلوها، بل وقد يطالبون بسحب الثقة مني ومع ذلك أكد أنه رفض الانسحاب من التحالف الانتخابي".
وأضاف: ": "لدينا اعتبارات وطنية وأخرى مصلحية، ولو انسحبنا لانتهى وجود الحزب سياسيًا، خاصة أن حزب الوفد لا يستطيع خوض الانتخابات منفردًا".
وتحدث عن التحديات المالية الجسيمة التي تواجه الحزب، موضحًا أن الوفد هو الحزب الوحيد في مصر الذي يمتلك صحيفة يومية، وأنه يحتاج إلى ثلاثة ملايين جنيه شهريًا لتغطية نفقاته.
وتابع: "منذ أن توليت المسؤولية لم أقترب من الودائع أو الأصول المحدودة، وأجمع التبرعات شهرًا بشهر إذا لم يساهم النواب فلن نتمكن من الاستمرار، وقد يتوقف إصدار الجريدة، ويعتصم 400 صحفي ويغلق المقر".
وأكمل: "الدولة لا تقدم دعمًا ماليًا مباشرًا للأحزاب، ونحن لا نطالب بهذا الدعم، واستمرار الحزب مرتبط بالمشاركة في الانتخابات للحصول على تمويل من النواب الجدد".
واعترف يمامة بوجود مشكلات داخلية، قائلًا: "هناك هامش ديمقراطي واضح داخل حزب الوفد، لكننا فقدنا كثيرًا من القيادات التاريخية، وبعضهم انتقل إلى أحزاب أخرى لأسباب شخصية أو مصلحية".
وذكر: " الحزب يعاني الحزب من الشللية، وأنا بنفسي أتعرض لهذه الظاهرة، لكنني لم أشكل شلّة، ولم أمنح أحدًا أموالًا في الانتخابات، ولا أرد على من يهاجمونني".
وأكمل: "أنا دخلت الحزب بدافع وطني واهتمام بالشأن العام فقط، ولم أسعَ وراء منصب، وحتى عندما خضت انتخابات رئاسة الحزب، فعلت ذلك بعد أن فشلت محاولاتي في إقناع قيادات أخرى بالترشح ضد المستشار بهاء أبو شقة".