حذرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني من العواقب السلبية المحتملة لأي حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مؤكدة أن من سيدفع الثمن الحقيقي لتصاعد التوترات الاقتصادية هم العمال العاديون وأصحاب الدخل المحدود.
وفي كلمة ألقتها خلال مؤتمر اقتصادي وطني اليوم الخميس في العاصمة الإيطالية، شددت ميلوني على أن حكومتها تعمل بكل ما في وسعها لتفادي اندلاع مواجهة تجارية مباشرة مع واشنطن، قائلة: "آخر ما نحتاجه الآن هو فرض رسوم مضادة وتبادل إجراءات حمائية تُلحق الضرر بسلاسل الإنتاج والتوظيف في أوروبا".
وأوضحت ميلوني أن إيطاليا ملتزمة بالحوار مع جميع الأطراف، وتسعى لتقريب وجهات النظر بين بروكسل وواشنطن من خلال الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية، معربة عن أملها في أن تسود الحكمة والمصالح المشتركة في معالجة الخلافات التجارية.
ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين ضفتي الأطلسي توترًا متصاعدًا، على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية مؤخرًا على واردات أوروبية، وردود الفعل الأوروبية المهددة بإجراءات مماثلة.